وجه الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، اتهامًا للمملكة العربية السعودية بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.
وقال قاسم – في مقابلة مع وكالة رويترز: “إذا وافقت السعودية على انتخاب الرئيس غدًا ينتخب الرئيس، لأن “حزب المستقبل” في لبنان لا يستطيعون اتخاذ قرار من دون موافقة سعودية، خاصة أن الفيتو سابقًا كان فيتو سعودي”، على حد تعبيره.
وأضاف قاسم: “نحن ننتظر أن توافق السعودية، أن تطلق سراح حزب المستقبل في اتخاذ قراره بانتخاب رئيس”.
كما جدد الشيخ قاسم دعم “حزب الله” لانتخاب حليفه الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسًا للبلاد، داعيًا خصومه السياسيين بزعامة رئيس الوزراء السابق الزعيم السني سعد الحريري بأنهم إذا أرادوا حلًا في لبنان يمكن إنجازه خلال 24 ساعة، عليهم أن يختاروا الرئيس عون الممثل في طائفته وبلده والذي يمكنه أن ينجز اتفاقات مع الأطراف المختلفة، ويلتزم بها وأن يعطي وجهًا سياديًا واستقلاليًا مهمًا للبنان”، على حد قوله.
وأضاف “عندما ينجز هذا الأمر نستطيع انتخاب رئيس، وأي بحث خارج هذه الدائرة هو إضاعة وقت”، واستطر قائلاً: “هناك اقتراحات كثيرة وتبين أنها غير قابلة للتطبيق، يجب أن نكون واقعيين، إذا سلكوا هذه الطريق يمكن أن ينجز رئاسة جمهورية، إذا لم يسلكوا هذه الطريق يعني أن البلد سيبقى في حالة شغور إلى ما شاء الله تعالى”.
وكان البرلمان اللبناني قد فشل شهر يوليو الماضي، للمرة الـ42 على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة، وقرّر رئيس مجلس النواب، “نبيه بري”، تحديد يوم 8 أغسطس الجاري، موعدًا لانعقاد جلسة جديدة للمجلس؛ لانتخاب رئيس للبلاد بعد عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة، بسبب عدم حضور نواب “حزب الله”، و”التيار الوطني الحر”، و”تيار المردة” من قوى 8 آذار.
ويتطلب النصاب القانوني لجلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية، حضور 86 نائبًا على الأقل من أصل 128 إجمالي عدد النواب، وشارك في الجلسة التي عقدت، 13 يوليو المنصرم، 33 نائبًا فقط، وفي حال عدم حصول مرشّح الرئاسة على ثلثي أصوات النواب، تجرى عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها إلى 65 صوتًا على الأقل للفوز بالمنصب، ويسعى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، في 25 مايو 2014م، إلا أن كل المحاولات لم تحقق أهدافها، في ظل الخلافات بين القوى السياسية.
