أكثر من 10 آلاف مقاتل يشاركون في المعركة الدائرة في جنوب غربي حلب، على جبهة يصل عرضها إلى 10 كيلومترات، بحسب ما أفادت به جريدة التايمز على لسان مصادر من المعارضة.
تطورات الأوضاع في حلب
فبعد خمسة أيام من بدء معركة حلب، التي تسعى فيها المعارضة السورية لفك الحصار المفروض على مدينة حلب، لم تنجح تلك المحاولات المستمرة في فك حصار قوات النظام عن أهل حلب.
وتتسم المعركة الدائرة حول مدينة حلب السورية بالكر والفر بين قوات النظام وقوات المعارضة، فبعد أن سيطرت قوى المعارضة على بلدتي الحويز والعامرية وتلة المحروقات، شنت القوات النظامية هجوما معاكسا في الجزء الجنوبي الغربي من حلب، واستعادت البلدتين.
وقالت مصادر في المعارضة، إن قواتهم استطاعوا السيطرة على أجزاء في منطقة الراموسة، وأنهم استهدفوا مقرا للقوات الحكومية في منطقة العامرية.
ولعب الطيران الروسي دورا مباشرا في استهداف مواقع المعارضة والأحياء التي تسيطر عليه، ومنذ صباح اليوم شن الطيران الروسي غارات جديدة على حلب وريفه أوقعت قتلى وجرحى سعيا لوقف المعارضة أو إجبارها على التراجع.
أطفال حلب يشاركون في المعركة
سعى الأطفال في حلب إلى حرق إطارات السيارات في محاولة لإقامة منطقة حظر طيران فوق المدينة المحاصرة، أملا أن تؤدي “الستائر الدخانية” إلى إعاقة الرؤية أمام الطائرات الحربية التي تشن غارات جوية على المدينة.
وأشارت الجارديان في تقرير لها حول إصابة أطفال بغاز الكلور، الذي انطلق من قذائف أطلقت على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، ليست بعيدة عن مدينة حلب.
معركة حلب في عيون الصحافة الغربية
وقالت صحيفة التايمز في افتتاحيتها، إن المعارضة في سوريا أصبحت بحاجة للتقدم نحو ميل إضافي حتى تستطيع كسر الحصار المفروض على مدينة حلب
وأرجعت الجريدة أن شدة المعركة الواقعة في حلب أحد أسببها، العامل النفسي الذي زرعته المعارضة في نفوس مقاتليها، وتمثلت في الأسم الذي أعلنته الفصائل للمعركة وهو ” ملحمة حلب الكبرى”
وتقول صحيفة “الجارديان” إن مدينة حلب السورية تعيش وسط معركة حاسمة.
وترى الصحيفة أنه في حال خسارة المعارضة الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه، فستخسر آخر معقل استراتيجي في يدها، وستنحرف المعادلة الدبلوماسية بدورها لصالح روسيا وحلفائها.
يومية “دي فيلت” الالمانية ألقت الضوء على الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية. وشبهتهاا بالأوضاع الكارثية التي شهدتهما البوسنة والشيشان قبل عقود قليلة.
ودعت المجتمع الغربي إلى التحرك لفعل شيء ما، وحذرت ألا يتحرك كما فعل في أزمة البوسنة.