ينطلق اليوم الاحتفال الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وهو حدث رياضي دولي متعدد سيعقد في الفترة بين 5 أغسطس إلى 21 أغسطس، للمرة الأولى في تاريخ أميركا اللاتينية
ومن المتوقع أن يشاهد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية قرابة ثلاث مليار نسمة عبر العالم، إذ يتطلب التحضير لهذا الحفل خمس سنوات كاملة، كما يشارك فيه 300 راقص، و5000 متطوع، و 12 ألف زي من الأزياء التي يرتديها المضيفون.
ومن المقرر أن يشارك في دورة الألعاب الصيفية “ريو 2016” رياضيين من 206 من بلدان وأمم العالم، بالإضافة إلى فريق يمثل اللاجئين، ونجوم البرازيل من عالم الفن وعرض الأزياء من أمثال غيزال باندشن، وبريتون دام، وجودي دينتش في عروض ضمن الحفل الافتتاحي.
وكان العالم قد فشل في تنظيم 3 أولمبياد بسبب الحرب، وهي دورة عام 1916 و1940 و1944.
وتعد مدينة ريو دي جانيرو المستضيفة للحدث الرياضي من أكبر المدن البرازيلية واكثرها جمالاً، ولكن هناك وجه أخر للمدينة لن تراه إلا في الاحياء الفقيرة والعشوائيات داخل المدينة، فقطاني هذه الأحياء يعانون من العنف والحروب المستمرة بين الشرطة والعصابات التي تسيطر على هذه المنطقة.
هذه المشاهد لن تراها في الأحياء الراقية من المدينة والمناطق السياحية، ولكن قد ترى أثرا منه في صورة أطفال الشوارع المتسربين من هذه الاحياء إلى المناطق السياحية يتسولون ويتعاطون مخدرات.
قبل يومين من بدء دورة الألعاب الرياضية، قامت الشرطة البرازيلية بمهاجة احد اوكار المخدرات في ريو دي جانيروا، كواحدة من سلسلة هجمات أعتادت عليها المدينة، التي سرعان ما تنقلب إلى ساحة دامية بين تجار المخدرات وقوات الشرطة.
التقط المصور فيليب دانا الذي نشأ في ريو دي جانير، عدة صور لهذه الأحياء المليئة بالعنف،ويوضح المصور إنه لم يكن ليلتقط هذه الصور إلا في فترة كانت تتسم بالتهدئة بين الشرطة وتجار المخدرات، وبموافقة رؤساء تلك العصابات.
وقال “دانا” في تعليق على أثر العنف في المدينة على “ريو 2016” أنه لا يعتقد ان دورة الالعاب الاولمبية المقبلة سوف تتأثر سلبا من وحشية الحياة في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، وقال انه يعتقد أن التكثيف الأمني سيبقي الزوار الأجانب آمنة.
كما أوضح أن تلك العصابات لن تبدأ بالعنف، إذا ما لم تهاجمهم الشرطة في عقر دارهم.