استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، ووالد الأمير الحالي الشيخ تميم، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وأوضحت مصادر صحفية، أن الشيخ حمد، قدم تعازيه لأردوغان في الضحايا الذين استشهدوا خلال مقاومة الانقلابين.
وأعلنت الرئاسة التركية، أن الشيخ حمد أعرب لأردوغان، خلال اللقاء، عن تضامن قطر الكامل مع الشعب التركى وحكومته المنتخبة ديمقراطيًا، ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت فى 15 يوليو الماضى، ويعد الشيخ حمد أول مسؤول رفيع لدولة يزور تركيا، عقب تحركات الجيش التركى الفاشلة.
وقبل يومين، صرّح ياسين أقطاي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “الحاكم” والمتحدث الرسمي باسمه في تركيا، قائلًا: “أن قطر وتركيا كانتا يدًا واحدة ضد الانقلاب الفاشل في تركيا منذ اللحظة الأولى للإعلان عن وجهه القبيح”، لافتًا إلى أن قطر لم تنتظر تطورات الأحداث مثل دول أخرى لإعلان تضامنها مع الشرعية الدستورية الحاكمة.
وأشاد بالإعلام القطري خاصة شبكة الجزيرة الإخبارية وموقفها في تغطية المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي كشفت الوجه القبيح لوسائل إعلام أخرى رحبت بالانقلاب وبشرت به، بل وأعربت عن أسفها على فشله، وأشار إلى أن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف العلاقات التركية القوية مع قطر ودول أخرى بالمنطقة، لافتًا إلى أن تركيا أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل الانقلاب الفاشل وأن الاستثمارات القطرية في تركيا آمنة ومضمونة ١٠٠٪.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية بزعامة “فتح الله غولن”، السيطرة على مفاصل الدولة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.