هاجم إعلام النظام مجلة “الإيكونوميست” الاقتصادية بعد حديثها عن الوضع الاقتصادي المصري المنهار، وغضب دول الخليج من نظام السيسي، ومطالبته بعدم الترشح لولاية ثانية.
الخارجية ترد
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن مجلة “الإيكونوميست” الاقتصادية البريطانية من المفترض أنها مجلة لها سمعة عالمية وتتميز بالمهنية، لأنها تتناول الأوضاع الاقتصادية في كثير من الدول، لكن في عددها الأخير، خصصت عدة مقالات عن مصر فقط.
وأوضح “أبو زيد” في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، في برنامج “يوم بيوم”، والمذاع على “النهار اليوم”، أن المقال الافتتاحي للمجلة تحدث عن الأوضاع في مصر في الشق السياسي، لافتًا إلى أن المقال حمَل الرئيس السيسي أخطاء في مصر مستخدمًا عبارات مشينة ومهينة.
وأشار المتحدث إلى أن المقال تعمد الإساءة لرئيس الدولة بشكل لا يمكن القبول به، وحمَله مسؤولية جميع المشكلات الاقتصادية، موضحًا أنه ليس منطقيًا أن يكون رئيس الدولة وحده مسؤولا عن الأوضاع الاقتصادية في مصر.
وشدد على أن الحديث بشكل مهين عن الرئيس، ومطالبته بعدم الترشح لفترة ثانية، هو تعد على السيادة المصرية، واختيار الشعب.
وتابع أنه تم الرد على المقال من خلال المدونة الخاصة بالوزارة، وتم توجيه مقال للرد على مقال الإيكونومست في المجلة نفسها.
وذكر أن العديد من المصادر الإعلامية الغربية تستهدف مصر من مداخل عديدة منها الشق الاقتصادي، والإساءة لقيادات الدولة المصرية، وملف حقوق الإنسان.
موسى: الشعب لن يتأثر
واستنكر مقدم البرامج المقرب من الاجهزة الامنية أحمد موسى، التقرير الصحفي الذي نشرته مجلة الإيكونوميست، والذي أكدت فيه أن مصر تنهار خلال عهد عبد الفتاح السيسي، وطالبت فيه السيسي بتعدم الترشح لولاية ثانية.
وأضاف موسى، عبر برنامجه “على مسئوليتي”، المذاع على فضائية “صدى البلد”: إن ما يخطط له الإعلام الغربي حاليا هو تصوير مصر على أنها في حالة انهيار كامل، وأوضاع سيئة، حتى لا ينتخب الشعب المصري عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية، لكن في الحقيقة الشعب المصري جبار، ولا يتأثر بمثل هذه المقالات”.
الغيطي: قطر تقف وراء المقالة
وقال مقدم البرامج محمد الغيطي، إن مانشر بمجلة الإيكونوميست البريطانية تحت عنوان “تدمير مصر، فيه إساءة واضحة للرئيس السيسي، بحسب وصفه، والدولة المصرية، ويعتمد على معلومات مغلوطة، لافتًا إلى أن كثيرًا من المؤسساتالإعلامية البريطانية خلفها مال إخواني وقطري.
وأضاف “الغيطي”، خلال تقديمه برنامج “صح النوم” عبر فضائية “ltc”، امس الثلاثاء، أن الإيكونوميست بما تنشره تحاول عرقلة قرض صندوق النقد الدولي، وهذه حرب واضحة ضد مصر لانها واحدة من أهم المجلات الاقتصادية العالمية، متابعا بقوله: “هذا يؤكد أن أمير قطر، وصبيان الإخوان اللى شغالين في بلاط أمير قطر وراء هذه الحملات، وإحنا خايبين قوي معرفناش نرد عليهم”.
داود: التعليم والصحة أفضل
سامي عبدالعزيز: انتظر رد أقوى من الخارجية
وتساءل عبدالعزيز، في مداخلة هاتفية عبربرنامج “صباح أون” المذاع عبر فضائية “أون تي في”: “مين قال إن رئيس الدولة في أي دولة بتاع كل حاجة”، مؤكدًا أن المجلة غاية في المحافظة ولكنها لأول مرة تستخدم مصطلح تنبؤات وكأنها قارئة فنجان، مطالبًا وزارة الخارجية بمجموعة أنشطة للرد.
ويعلق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، مساء الثلاثاء: إن “الدولة المصرية مش طايقة كلمتين خارج المحفوظات والأناشيد التي تريد سماعها، مش طايقة كلمتين من مذيع أو صحفي أو شاب أو فرقة أطفال شوارع بتغني وتعمل فيديوهات، ومستنفرة من ذلك تمامًا، فكيف بها تُطيق انتقادات الغرب لها وتخاطب الإعلام الغربي؟ مستحيل، لأن فاقد الشيء لا يُعطيه”.