شكل قرار وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني والخاص بإلغاء امتحانات منتصف العام لشهادات الاعدادية والابتدائية أزمة جديدة لأولياء الأمور.
وشهدت وزارة التربية والتعليم الكثير من الأزمات، منذ تولي الهلالي الشربيني مسؤوليتها والذي اشتهر بـ”ساقط الإملاء” لضعف كتابته باللغة العربية والتي أظهرتها صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قبل حذفها، ما جعل الكثيرون يرسمون الآمال عن احتمالية مغادرته منصبه في ظل التعديل الوزاري الأخير، لكن ذهب جميعها هباء الرياح، مع بقائه في مكانه، وهو الأمر الذي خيّب طموحات كثير من أولياء الأمور.
ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز تلك الأزمات.
إلغاء امتحانات منتصف العام
أصدر أولياء أمور طلاب مدارس مصر، ممثلين في حملات “منهجكم باطل، تمرد على المناهج التعليمية المصرية وثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية”، بيان عاجل، اليوم، بشأن قرار الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بإلغاء امتحانات منتصف العام الدراسى.
قال أولياء الأمور: “بعد أن تابعنا قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء اختبارات نصف الفصل الدراسي الأول كما ذكر بالبيان الإعلامي للوزارة واستبداله بثلاثة اختبارات شهرية لكل فصل دراسي، وبعد أن تابعنا بكل دقة ردود افعال أولياء الأمور وتيقنا من الرفض التام للقرار، قررنا نحن رفض القرار جملتا وتفصيلا”.
وأضاف أولياء الأمور خلال بيانهم أنهم يهابون بالرئيس الجمهورية ومجلس النواب بان يتم إلغاء قرار الوزير والمجلس الاعلى للتعليم ما قبل الجامعي.و أن يتم تنفيذ اقتراح أولياء الأمور بتطبيق نظام الاربعة ترم وعدم الاختبار فيما سبق ادائه من منهج الاربعة ترم قائلين:” وذلك لما نعاني منه وسوف نعاني منه من تطبيق النظام الجديد”، حيث يزيد من اعباء واثقال أولياء الأمور وسيعطى الفرصة لبعض المدرسين اصحاب النفوس الضعيفة بالضغط وإجبار أولياء الأمور على الدروس الخصوصية أكثر من ذي قبل كما أنه سيزيد العبء النفسي والضغط العصبي على أبنائنا.
وقال أولياء الأمور:” بعد أن كنا نحمل هم الاختبارات الاربعة طوال العام اصبح القلق والتوتر طوال العام دون رحمة أو شفقه بفلذات اكبادنا”.
وقال أولياء الأمورأن وزارة التربية والتعليم تصدر قرارات خاطئة لا ترقى للصالح العام وتزيد من احتقان أولياء الأمور.
الغش الإلكتروني
شهدت إمتحانات الثانوية العام الجاري أكبر أزمة تعليمية في تاريخ مصر، حيث تم تسريب امتحانات على صفحات الغش الإلكتروني وأشهرهم “شاومينج” واضطر الهلالي إلغاء امتحانات بعض المواد وتأجيل أخرين.
قرارات مثيرة للجدل
بعد شهور قليلة من توليه الوزارة، أصدر مجموعة من القرارات المثيرة للجدل، والتي تراجع عنها بعدها، دون أن يعرف أحد لم أصدرها ولم تراجع عنها، مثل قراره بإلغاء تخصيص عشر درجات على الحضور والسلوك بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، وتراجع عنه بعدها بأيام، بالإضافة إلى قراره بتأجيل عقد الامتحانات التجربيية لطلاب الصفين السادس والثالث الابتدائي والفصل السادس الإعدادي دون تحديد موعد جديد له، بخلاف قراره السابق بتقسيم امتحان مادة الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية إلى يومين، وهو القرار الغريب الذي تراجع عنها بعد الانتقادات التي طالته.
حملة تمرد علي المناهج التعليمية
وأطلق مجموعة من أولياء الأمور حملة “تمرد على المناهج التعليمية المصرية”، اعتراضًا على الحال السيء الذي بلغته المناهج، وما شابها من حشو وصعوبات، والتي طالبت بإجراء تغيير في الكتب الدراسية من أجل ضمان تناسبها مع أعمار الطلبة.
الإهمال داخل المدارس
منذ بدء العام الدراسي، والإهمال يضرب جميع المدارس، وتحيطها العديد من المشاكل كانتشار القمامة والباعة الجائلين والبطلجية، في عديد من المحافظات كالقليوبية وأسوان وغيرها.
في القليوبية مثلاً شهدت العملية التعليمية العديد من المشاكل أبرزها تحويل عدد كبير من المدارس العامة إلى تجريبية ما دفع بعض الأهالي لتقديم محاضر ضد الوزير.
وفي بني سويف تكررت الحوادث التي تعرض أرواح الطلبة للخطر، ففي مدرسة سدس الثانوية طعن طالب زميله بموس في رقبته، بالإضافة إلى العجز في مدارس المحافظة الذي وصل لأكثر من 1500 مدرس.
كما شهدت محافظة مطروح مصرع الطفل يوسف سلطان بسبب سقوط بوابة المدرسة عليه في حالة من غياب الإدارة والمدرسين.
اعتداءات على الطلاب
وشهدت المدراس في الفترة الأخيرة موجة من الاعتداءات المتكررة من المدرسين على الطلبة، بعد أن أثيرت ضجة حول إلقاء القبض على معلم داخل المدرسة خالد بن الوليد بالعمرانية اغتصب طفلة بالصف الأول الابتدائي داخل حمامات المدرسة، و في مدرسة واصف غالي الإعدادية بمدينة ببا ببني سويف فقأ مدرس لغة إنجليزية عين تلميذ بالصف الثاني الإعدادي. كما اعتدى معلم على طالبة في إحدى مدارس الغربية وسبب لها 7 جروح قطعية استدعت جراحة لها بلغت 60 غرزة.
مدارس المتفوقين
تم إنشاء هذه المدارس بأمر من عبدالفتاح السيسي، لتعتني بالمتفوقين داخل كل محافظة، ولكنها شهدت العديد من الأزمات، أولها معاناة طلابها من نقص المعامل والتجهيزات، فضلاً عن عدم توفير أماكن للسكن لهم، وبسبب هذا الإهمال اضطر مجلس أمناء مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر لتقديم بلاغ إلى النائب العام ضد شركة الرواد لتقنيات التعليم باعتبارها الشركة المسئولة عن تقديم الخدمات بكافة أنواعها.