أعلن طبيب شيمون بيريز الشخصي أن الرئيس الاسرائيلي السابق في حالة حرجة، لكن فرصه في النجاة “جيدة على الأرجح” بعد الجلطة الدماغية الخطيرة التي أصيب بها.
وقال رافي والدن للصحافيين عبر الهاتف إن بيريز “في حالة حرجة لكنها مستقرة” مضيفا” أن فرصه في النجاة جيدة على الأرجح” وحياته ليست في خطر.
وقال إن بيريز تجاوب مع العلاج خلال الليل موضحا “حين خفضنا مستوى التخدير، استيقظ، ليس تماما، لكنه تجاوب بالتاكيد حين ناديناه”، وتابع “شد على يدي وكان بالتاكيد يستمع ويفهم ما يجري”.
ومن المقرر أن يقوم الاطباء بمحاولة جديدة لخفض مستوى التخدير بعد الظهر.
جدير بالذكر أن الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز (93 عاما) تعرض مساء الثلاثاء لـ”جلطة دماغية كبرى” نقل على اثرها الى المستشفى حيث يرقد في قسم العناية الفائقة .
وعلى الرغم من تقدمه في السن ومن تكرار الوعكات الصحية التي اصيب بها هذا العام الا ان نبأ اصابة تاسع رئيس للدولة العبرية بجلطة دماغية شكل صدمة للكثيرين في اسرائيل التي تنظر الى رئيسها السابق على انه احد حكماء البلاد .
وكان بيريز المعروف عنه اعتناؤه الشديد بصحته ومحافظته على نشاطه رغم تقدمه في السن، قال في احدى المرات ان سر عمره المديد يكمن في ممارسة الرياضة يوميا وتناول كمية قليلة من الطعام .
وخلال مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في 2012 قال “كل الناس يأكلون ثلاث مرات يوميا. نأكل ثلاث مرات ونسمن. ولكن اذا قرأنا ثلاث مرات يوميا نصبح حكماء والافضل ان يكون المرء حكيما من ان يكون سمينا”، مؤكدا ان ساعات نومه لا تزيد عن اربع الى خمس يوميا.
تعرف أكثر علي بيريز:
ولد بيريز في فيشنيفا في بولندا في الثاني من أغسطس 1923 وهاجر الى فلسطين وهو في الحادية عشرة. وبعد اعلان دولة اسرائيل في 1948 عين وهو في التاسعة والعشرين مديرا عاما لوزارة الدفاع بعد لقائه بن غوريون. ويقول خبراء اجانب انه “مؤسس” البرنامج النووي الاسرائيلي الذي جعل الدولة العبرية القوة النووية السادسة في العالم.
وبيريز من الشخصيات التاريخية في حزب العمل، الحزب المؤسس لدولة اسرائيل، ويتمتع بيريز بمكانة دولية ، ظهرت بوضوح عند احتفاله ببلوغ الثمانين حيث حضرت مجموعة من الشخصيات المرموقة بينها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي عزف له مقطوعة موسيقية على الساكسوفون.
تولي العديد من الحقائب الوزارية منها الخارجية والدفاع والمالية والاعلام والمواصلات والاندماج وغيرها، اضافة الى تقلده رئاسة الوزراء مرتين قبل ان يتوج حياته السياسية في تبوء الرئاسة .
وقد وافق حين كان وزيرا للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. غير انه انتقل فيما بعد الى صفوف “الحمائم” ولعب دورا حاسما في ابرام اتفاقات اوسلو مع الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1993 .
مُنح بيريز جائزة نوبل للسلام في 1994 بالاشتراك مع رابين وعرفات.
سجل رقما قياسيا في الهزائم بالانتخابات التشريعية في 1977 و1981 و1984 و1988 و1996، ما جعله يوصف بـ”الخاسر الأبدي”. غير أنه نهض بعد كل هزيمة، مؤكدا في كل مرة انه ما زال في وسعه خط فصول جديدة في سجله الحافل.