أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية تعميمًا بتشديد الإجراءات الرقابية على الفراولة المجمدة والمستوردة من مصر، في حين أشارت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية إلى أنها أعلنت حالة الإنذار المبكر منذ الخميس الماضي لتدقيق الفحوصات المخبرية على المنتجات الغذائية التى تستورد من مصر.
وبحسب بيان أوردته الوكالة الرسمية الإماراتية”وام”، فإن وزارة التغير المناخى والبيئة، أشارت إلى أنها تتواصل مع المنظمات العالمية والهيئات الدولية بما فى ذلك وكالة الغذاء الأميركية، والسلطات المختصة بمصر للتحقق من سلامة الأغذية الواردة للدولة.
وكانت تقارير قد تداولت خبرا بإصابة عدد من الأشخاص بفيروس الكبد الوبائى فى الولايات المتحدة، مشيرة إلى معلومات تفيد بأن مصدر الفيروس المحتمل هو منتج فراولة مجمدة مستوردة من مصر، وذلك وفقًا لوكالة “وام”
واتخذت عدة دول من بينها الكويت والسعودية وروسيا وأميركا إجراءات احترازية ووقائية للتأكد من خلو المنتجات الزراعية المصرية من التلوث بفيروس الكبد الوبائى أو تلوث الأرز بالجير الأبيض.
كما أكدت أن كافة المنتجات المستوردة والمتداولة تخضع لنظام رقابي وفق أفضل الممارسات العالمية على كافة مراحل السلسلة الغذائية، بما في ذلك إجراء الفحوصات المخبرية بحسب نظامي تقييم المخاطر والإخطار المبكر عن الأغذية التي تشكل خطراً على صحة المستهلك.
وقالت الوزارة إنها أصدرت تعميمًا بتشديد الإجراءات الرقابية على الفراولة المجمدة والمستوردة من مصر، وذلك تجنبًا لوصول أي منتجات ملوثة أو تشكل خطراً على المستهلك بالدولة.
فحوصات الأدرن المشددة
من جهته قال الدكتور هايل عبيدات رئيس المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية، إن المؤسسة الأردنية أعلنت حالة الانذار المبكر منذ الخميس الماضى لتدقيق الفحوصات المخبرية على المنتجات الغذائية التى تستورد من مصر.
وقال عبيدات، في تصريحات للصحف إن المؤسسة أخذت عينات لمنتجات غذائية تستورد من مصر كإجراء احترازى مثل الفراولة والمانجو للتأكد من خلوها من أى ملوثات تسبب امراضا خطيرة لمن يتناولها من بينها مرض الكبد الوبائي.
أكد عبيدات وجود تنسيق وتعاون بين المؤسسة وزارة الزراعة والجانب المصرى وهيئة الغذاء والدواء الأميركية بخصوص ما ورد بالتقرير، خصوصًا أنه تضمن 20 دولة من بينها مصر.
كما أشار عبيدات إلى وجود تنسيق بين مؤسسة الغذاء ووزارة الصحة لاجراء استقصاء وبائى وغذائى ورصد أي حالات مصابة بفيروس الكبد الوبائي وربطها بالاطعمة المصرية التى تتضمنها التقرير للتأكد من صحة ما جاء به.
تعليق وزير الزراعة
فى المقابل، نفى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عصام فايد، ما قيل عن المنتج المصري وأكد أن المنتج الزراعى المصري يتمتع بسمعة عالمية ودرجة قبول واسعة، مشيرًا إلى أنه تم ضبط عمليات الحجر الزراعي المصري، ما أسهم فى زيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة في الأمريكتين ودول شرق آسيا والاتحاد الأوروبى.
وقال فايد، فى تصريح أمس، إنه بخصوص فرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا، فقد تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية الزراعية، والاتحاد العام لمنتجى، ومصدري الحاصلات البستانية للتفاوض مع الجانب الروسي المتمثل في السفارة الروسية، والمستشار التجاري الروسي، والمسئولين عن ملف الحجر الزراعي فيما يخص الصادرات، والواردات الروسية، وسيتم عقد اجتماع مع السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشينكو لبحث، ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادى أية عقبات.
تقرير هيئة الغذاء والدواء الأميركية
وكان تقرير رسمي صادر عن هيئة الغذاء والدواء الأميركية الشهر الماضي نص على تسجيل إصابة 119 مواطنًا أميركيًا بمرض التهاب الكبد الوبائي “أ” في 8 ولايات، وتم تشكيل فريق رصد وبائي من عدة جهات حكومية بغرض الرصد والتقصي لمعرفة الأسباب.
وقال التقرير إن النتائج الأولية أفادت بأن معظم الحالات التي تم تسجيلها قد تناولت مثلجات من إحدى المحال المشهورة في أمريكا قبل شهر أو أكثر من الإصابة.
وأضاف: ومن خلال التحقق من تلك المنتجات “المثلجات”، اتضح للفريق بأنه يدخل في تحضيرها عدة مكونات ومنها الفراولة المجمدة التي تم استيرادها من مصر.
وقال التقرير: إن السلطات الأميركية لا زالت تقوم بعمليات التنسيق مع السلطات المختصة بجمهورية مصر العربية للتأكد من نتائج التقرير.
وأفاد بأنه لا توجد أي معلومات إضافية تشير إلى وجود إصابات إضافية بمرض التهاب الكبد الوبائي “أ” ، كما لا توجد أي معلومات عن وجود مؤسسات غذائية أخرى استخدمت فراولة ملوثة بالفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي “أ” .
وقدم التقرير إرشادات للمطاعم والمؤسسات التي تستخدم الفراولة وغيرها من المنتجات للتأكد من تطبيق إجراءات النظافة السليمة في كل خطوات تحضير المنتجات بما في ذلك غسل اليدين وتعقيم الأسطح وغيرها من الممارسات الأخرى.
كما تم تقديم معلومات للمستهلكين من خلال التقرير عن مرض التهاب الكبد الوبائي “أ” ، وما عليهم فعله في حالة إصابتهم بأعراض مرضية محددة جراء استهلاكهم فراولة مجمدة.
