طالبت غادة عجمي عضو مجلس النواب، اليوم الأحد، بتغيير رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل بقيادة عسكرية، وتردد اسم اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، في الآونة الأخيرة، كأحد أبرز المرشحين لخلافة المهندس شريف إسماعيل في منصب رئيس مجلس الوزراء.
وقالت عجمي في مداخلة هاتفية مع برنامج “نائب الشعب” على قناة “صوت الشعب”: “الوضع الحالي يتطلب تولى قيادات من القوات المسلحة لنصف الحقائب الوزارية وعلى رأسها منصب رئيس الحكومة.. عاوزين ننجز وده هيكون عن طريق الحسم والصرامة في المعاملة”.
وأضافت: ” إن تولى قيادة بالقوات المسلحة لمنصب رئيس الحكومة سيؤدى لالتزام الجميع من حوله وضبط أداء الحكومة بشكل عام”.
وفي ذات السياق أوضحت “عجمي” في تصريحات صحفية، أن هذا القرار سيكون انعكاسًا إيحابيًا لنبض الشارع، وأن البرلمان سيؤيد بكل قوة، بالتزامن مع ما يتردد عن أن هناك تغييرًا وزاريًا مرتقبًا عقب عودة البرلمان للانعقاد بدور الانعقاد الثانى.
مشوار العصار
والعصار متخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967م، وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين.
وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتى أصبح رئيساً لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة.
وأحيل للتقاعد في عام 2003م، إلا إن المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق استحدث له منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ليعود إلى الخدمة مرة أخرى في المنصب الذي استمر يشغله في عهد كل من حسني مبارك ومحمد مرسي وعبدالفتاح السيسي.
وأسندت إليه مهام اتصالات القوات المسلحة مع مسئولي الدول الأجنبية، كما تولى مهمة تهدئة الرأي العام عقب أحداث ماسبيرو، أمام وسائل الإعلام، في 19 سبتمبر 2015م، وأدى العصار اليمين الدستورية أمام عبدالفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي في حكومة شريف إسماعيل.
أهم التصريحات
في أكتوبر 2011م، ظهر اللواء العصار على شاشات التليفزيون برفقة اللواء محمود حجازي، وذلك للرد على اتهام القوات المسلحة باستخدام العنف ضد المتظاهرين في أحداث ماسبيرو وتهدئة الرأي العام القبطي، وأكد خلال حواره على احترام القوات المسلحة للمصري أياً كان دينه، وسعيها الدؤوب لمعرفة المتسبب في الأحداث ومثيري الفتنة الطائفية، فيما حذر من أن القوات المسلحة لن تسمح بحدوث اعتداءات علي الجيش مرة أخري.
وظهر اللواء العصار في يونيو 2012م، برفقة اللواء محمود حجازي مع الإعلامي عماد أديب، للتأكيد على تسليم المجلس العسكري السلطة التنفيذية كاملة للرئيس المنتخب محمد مرسي، والإشارة إلى احتفاظ المشير حسين طنطاوي بمنصبه كوزير للدفاع في الحكومة الجديدة، تجنبًا لإحداث تغييرات بالقوات المسلحة في تلك الفترة الحرجة وقبل وضع الدستور الجديد، كما صرح باحتفاظ المجلس العسكري بشكله وقادته حتى انتخاب مجلس شعب جديد ونقل السلطة التشريعية إليه، وعودة القوات المسلحة لدورها الأساسي في حماية أمن البلاد.
وفي أغسطس 2012م، صرح اللواء العصار بأن قرار الرئيس محمد مرسي إحالة المشير حسين طنطاوي للتقاعد من منصبي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة اتخذ بالتشاور مع المشير والمجلس العسكري.