انطوت صفحة الكاتب الأردني ناهض حتر، من الحياة، إثر تلقيه ثلاث طلقات في الرأس أمام قصر العدل بالعاصمة الأردنية عمّان، أثناء توجهه لحضور جلسة محاكمته، الحادث الذي جاء بعد نحو أسبوعين من إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسمًا كاريكاتيريًا يسخر من “تنظيم الدولة”، اتُهِّم بأنه “يمس الذات الإلهية”.
يذكر أن الرسم ليس عمل حتر، بل هو أعاد نشره على صفحته على “فيسبوك”، وهو بعنوان “رب الدواعش”، وأثار هذا الرسم جدلاً كبيرًا في المجتمع الأردني، وقد أفرج عن حتر بتاريخ 8 سبتمبر 2016م، مقابل كفالة عدلية.
من هو ناهض حتر؟
(1) ولد حتر عام 1960م، ودرس الفلسفة في الجامعة الأردنية، وحصل على درجة الماجستير فيها، وهو “مسيحي” الديانة.
(2) كاتب وصحافي يساري أردني، عُرف بأنه من أبرز مؤيدي بشار الأسد، حيث كان قريبًا من النظام السوري وحزب الله اللبناني.
(3) وكان يؤمن بأن ما يحدث في الجارة الشمالية هي “مؤامرة” ضد النظام السوري، كان من ضمن وفد أردني مؤيد التقى الأسد في أوقات سابقة.
(4) وهاجم حتر المعارضة السورية، وتنظيم “داعش” معا، من خلال مقالاته الصحفية.
(5) حتر محسوب على التيار اليساري في الأردن، وكان أحد ناشطي الحزب الشيوعي الأردني منذ جلوسه على مقاعد الدراسة الجامعية.
(6) وله عدة مؤلفات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية، وكان يعتبر عراب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي.
(7) سجن مرات عديدة، أطولها في الأعوام 1977 و1979 و1996.
(8) لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الكاتب حتر لمحاولة الاغتيال، فقد تعرض لمحاولة اغتيال عام 1998م، أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية، اضطر بعدها لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان.
(9) عمل حتر قبل وفاتة كاتبًا في صحيفة “الأخبار” اللبنانية، كما كان موقوفًا عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ سبتمر 2008م.
(10) في صباح يوم الأحد 15 أسبتمبر عام 2016م، تم اغتيال حتر بثلاث رصاصات اخترقت رأسه في قصر العدل (منطقة العبدلي) بالعاصمة الأردنية عمَّان أثناء توجهه لحضور جلسة محاكمته.
(11) وعلى الفور أسعف حتر ونقل إلى المستشفى، لكن سرعان ما فارق الحياة، كما أنه تم القبض على مطلق النار من قبل رجال الأمن المتواجدين على مقربة من الحادث والسلاح الناري الذي كان بحوزته قبل أن تباشر التحقيقات معه.
(12) وجهت الجنايات الكبرى 3 تهم لقاتل الكاتب ناهض حتر، وهي “القتل العمد مع سبق الإصرار، والقيام بعمل إرهابي أدى إلى موت إنسان، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص”.
(13) تقرر إحالة ملف القضية إلى محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص النظر بالقضية.
(14) واستجوب المدعي العام القاتل، حيث أفاد بأنه “مقتنع بإساءة حتر لله، وأنه يجب قتله وقتل أي شخص يسيء لله”.
(15) وكان القاتل “خطط لارتكاب الجريمة منذ فترة”، بعد إعادة حتر نشر رسم الكاريكاتير على صفحته على موقع “فيس بوك”.