باتت التصفية الجسدية إحدى وسائل النظام في التخلص من معارضيه، فخلال الثلاث سنوات الماضية، تكررت حالات القتل خارج إطار القانون سواء خارج السجون أو داخلها، وكان آخرهم تصفية القيادي الإخواني الدكتور محمد كمال.
من هو محمد كمال؟
ولد محمد محمد محمد كمال بمحافظة أسيوط 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط.
“كمال” احد قيادات قيادات الإخوان وعضو مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم تولى تولى لجنة إدارة الأزمة في الداخل قبل اللجنة الحالية، قبل أن يعلن في مايو الماضي، استقالته من كافة التشكيلات الإدارية بجماعة الإخوان المسلمين، وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلا.
انقطاع الاتصال ثم أنباء عن اعتقاله
في حوالي الساعة السابعة أمس، نشر محمد منتصر تصريحا صحفياً يفيد بانقطاع التواصل مع د. محمد كمال ، حيث كتب عبر صفحته الشخصية:”تعلن جماعة الإخوان المسلمين، انقطاع تواصلها، منذ عصر اليوم، مع الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، واختفائه، مرجحة اختطافه من سلطة الانقلاب العسكري.
وتحمل الجماعة أجهزة أمن الانقلاب المجرم مسؤولية سلامة د. كمال، وتدعو جميع المهتمين بالعمل الحقوقي والإنساني للتفاعل مع هذا الأمر بشكل جدي.”
أعقب التصريح الأول، تصريحًا لـ د. طلعت فهمي ، المتحدث الاعلامي للجماعة قال فيه ” في إطار سلسلة إجراءات القمع والبطش التي تستهدف قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمون”، تلقت الجماعة اليوم خبر اعتقال د.محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد للجماعة، من قبل عصابة الانقلاب التي جعلت من أرض الوطن مرتعًا لجرائمه، من قتل وخطف وتعذيب وتفريط في الأرض والعرض”
تضارب أخبار اعتقاله مع مقتله
نشرت عدة مواقع خبر اعتقال د. محمد كمال، ثم أعقبته بخبر القتل من خلال الاشتباك مع الشرطة، مما تسبب في التشكيك في الرواية، ففي حوالي الساعة العاشرة والنصف، نشرت “اليوم السابع” خبر يفيد اعتقال د. محمد كمال، وفي تمام الساعة الواحدة والنصف نشرت اليوم السابع تقريرا مناقضا بعنوان “مقتل محمد كمال مسئول خلايا الإخوان في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة”.
ردود أفعال الجماعة
في أول تصريح لجماعة الإخوان بعد تصفية القيادي محمد كمال، نشرت الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمون، بيانا نعت خلاله الدكتور محمد كمال ورفيقه الدكتور ياسر شحاتة، وأكدوا خلاله ان الثورة ستقوم بمحاسبة الجلادين وأنهم لن يفلتوا من العقاب.