(مت وأنت ديك والا فعليك أن تبيض) مثل قديم يروي عبرة، فيحكى ان ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم ..
أتى صاحب الديك وقال له :لا تؤذن مجددا وإلا سأنتف ريشك ..
خاف الديك وقال في نفسه الضرورات تبيح المحظورات ومن السياسة الشرعية أن اتنازل حفاظا على نفسي فهناك ديوك غيري تؤذن بكل الأحوال، وتوقف الديك عن الأذان ..
بعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال للديك ان لم تقاقي كالدجاجات سأنتف ريشك ..وأيضا تنازل الديك واصبح يقاقي كالدجاجات ..
بعد شهر قال صاحب الديك للديك الأن ان لم تبيض كالدجاجات سأذبحك غدا !
عندها بكى الديك وقال يا ليتني مت وأنا أؤذن!!
هذا هو حال المسلمين عامة والسعودية على وجه الخصوص اليوم، فبعد مؤتمر جروزني الذي أعدت له جيدا أمريكا، وحضره عدد من علماء الأزهر ومشايخ محسوبين على الطرق (الصوفية وهي الطرق المرضي عنها من أمريكا وتمولها منذ سنين) أثار غضب الكثير وخاصة السعودية، حيث استثنى القائمون على المؤتمر دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة كبار العلماء في السعودية وغيرهما من المؤسسات الدينية، خصوصاً أنه زعم تحديد هوية “أهل السنة والجماعة”.
ولكن هذا التجاهل لم يكن سهوا ولا خطأ من منظمي المؤتمر الذي رتبت جيدا لقرارته ليخرج علينا بتعريف جديد لأهل السنة والجماعة؟)
فأهل السنة والجماعة كما خلص المؤتمر هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، «ومنهم أهل الحديث المفوضة» في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية على طريقة سيد الطائفة (الإمام الجنيد والجنيد هذا يحتاج مقالات وحده لنتبين مدى الكارثة بأن يذكر اسمه فقط كتحديد لا هل السنة) ومن سار على نهجه من أئمة الهدى.
هو مؤتمر سياسي بحت بترتيب أمريكي خالص لتبرير ما هو قادم فمعنى هذا القرار أن أي دولة تتبنى غير هذه الطوائف الضالة هي راعية للإرهاب.
ثم تمر أيام ثقال على المملكة السعودية تحاول ترتيب الأمر واكتشاف ما يمكن عمله، إلا أن أمريكا الصديق الصدوق للمملكة تعاجلها بضربة قاضية مازالت المملكة تترنح منها قبل السقوط، هي قانون (جاستا) وهو القانون الذي أقره الكونجرس أمس لتبسط أمريكا يدها على أموال المملكة المكدسة في بنوكها، كحق لموتي 11سبتمبر.
لقد كانت السعودية هي الديك وأمريكا صاحبة عندما أمره أن لا يؤذن ويكتم صوت الحق الذي من الله عليه به
هذا حينما رضخت السعودية لإرادة أمريكا بالتخاذل عن نصرة المسلمين في بقاع الأرض وحتى جيرانها ، وسمحت ببناء قواعد عسكرية على أرضها، لضرب المسلمين منها متخليه عن ركن من أركان عقيد المسلم وهو الولاء والبراء، وكتمت صوت الحق.
فعاد صاحبه وأزداد فجورا وطلب من الديك أن يقاقي متل الدجاج والا سينتف ريشه
طلبت أمريكا من السعودية أن تقاقي بما تؤمر به فتحارب بسيف أمريكا ثورات الربيع العربي وتمد الثورات المضادة بالمال، وتفننت في دعم قرد الانقلاب بمصر بكل ما أراد، وكانت شريك في دم المصرين ، وظلت تقاقي بأن الإخوان إرهاب وتقاقي بضرورة الحرب على الإرهاب فتدعم رئيس اليمن ضد شعبه الإرهابي، وتقاقي فتدخل في حرب باليمن وتقاقي في موقف مبهم بسوريا، فأينما أمرتها أمريكا تقاقي، وتؤمر بخفض سعر البترول فتفعل دون أي تفكير وتستغل أمريكا هذا حيث خفضت بواسطة التكنولوجيا تكلفة استخراج النفط الصخري، ليتناسب مع سعر النفط الحالي ويصبح ذو جدوى اقتصادية، ثم عادت لرفع سعر البترول لتكون هي أكبر المستفيدين.
ظل ملوك المملكة يقاقوا خوفا على ريشهم أقصد عرشهم، ولم يدركوا إلا بعد فوات الأوان أنه بكل مره كانوا يقاقوا كان ريشهم ينتف حتى وصل الأمر لزعزعة اقتصاد المملكة وصار الديك عاري.
لم يكتفي الصاحب بعد فتجبر وطلب من الديك أن يبيض والا ذبحه هنا علم الديك ما أوقع نفسه فيه فقد أصبح بلا صوت ولا ريش ولا كرامة وقال : يا ليتني مت وأنا أؤذن
الأن ووفق ما رتبته أمريكا جيدا لتوقع بأكبر دولة من حيث المساحة والمال بالمنطقة وكي تكون خاضعة لمخطط سايكس بيكو الجديد للتقسيم، و وفقا لمؤتمر غروزني فأن المملكة دولة مارقة عن الدين فهي لا تتبع تلك الطوائف الفاسدة المفسدة.
وبناء على قانون جاستا الذي أعد بليل للمملكة فيحق لأمريكا أن تضع يدها على أموال المملكة
( إلا اذا) تخلت المملكة عما تبقى من صحيح الدين واتبعت أحد الطوائف الصوفية أو ربما تشيعت والا ذبحت.
السؤال الأن ماذا سيفعل ملوك السعودية بعد أن أوقعوا البلاد والعباد تحت سيف أمريكا التي تطالب بقطع رأسهم؟
كيف سيهربون من ذاك المصير حالك السواد من تقسيم ومصادرة الأموال واتهام بالإرهاب؟؟
شبح العراق ومصيرها وما ألت اليه سوريا ودماء المصرين والخراب الاقتصادي كلها أشواك زرعتها أيدي هؤلاء وحان وقت جنيها.