تتفاقم الأوضاع المأساوية في اليمن بشكل متسارع منذ ما يقرب من العامين، وذلك عقب انقلاب الحوثيين على سلطة الرئيس عبد ربه منصور، وتعد الأطفال في اليمن أكبر الضحايا من كافة النواحي،  فطموحات الأطفال المستقبلية تتحطم مع مرور الأيام، خصوصًا أن منازلهم ومدارسهم تدمر، كما أن حياتهم باتت مهددة بسبب الأمراض والأوبئة.

المخاطر الصحية

أفادت منظمة الصحة العالمية، نقلاً عن وزارة الصحة اليمنية، ظهور  ثماني حالات كوليرا، معظمها لأطفال، سُجلت في حي واحد في العاصمة صنعاء.

وأضافت المنظمة، أن ندرة المياه الصالحة للشرب أدت غلى تفاقم الأوضاع هناك، وقد تزداد سوءًا إذا استمرت على نفس النهج.

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن ظهور مرض الكوليرا في اليمن يضاعف المخاطر الصحية بالسكان، ويؤدي  الى تفاقم بؤس ملايين الأطفال.

نقص الغذاء

أصدرت “اليونيسيف” بيانًا أفاد بأن قرابة 3 ملايين شخص في اليمن يحتاجون إمدادات غذائية فورية، موضحًا أن 1.5 مليون طفل يعاني من سوء التغذية، منهم 370 ألفًا حالة منهم بالغة السوء، كما حذرت من أن هذا الوضع يضعف جهاز المناعة لدى الأطفال.

قتل وتشريد

وأعلنت الأمم المتحدة أن عدد ضحايا الحرب الدائرة في اليمن منذ 18 شهرًا بلغ عشرة آلاف قتيل، وقالت إن حصر حصيلة القتلى جاء بناءً على معلومات من منظمات إغاثة ومنشآت طبية في البلاد، وشُرد أكثر من 3 ملايين بسبب القتال في اليمن، كما أجبرت نحو 200 ألف آخرين للبحث عن مأوى خارج البلاد.

وأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف ومئتي طفل ممن لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا جندوا بهدف الانخراط في القتال والمعارك.
 

أطفال بلا تعليم

قال صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”: “إن 350 ألف طفل لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس العام الماضي بسبب المعارك في اليمن، مما جعل المنظمة تدعو إلى إبعاد المدارس والأطفال عن النزاع وإعطائهم فرصة للتعليم”.