انتشرت دعوات للتظاهر في الحادي عشر من نوفمبر المقبل تحت عنوان “ثورة الجياع”، وذاع سيطها بشكل كبير، ويعتبر”ثورة الغلابة”هو شعار حملة جديدة أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى الحشد في كافة الميادين للتنديد بارتفاع الأسعار، وما آلت إليه البلاد في الفترة الأخيرة وعلى رأسها أزمة نقص لبن الأطفال، واستخدموا هاشتاجات “#ثورة_الغلابة و #الغلابة_هتكسر_العصابة و #نازل_ولا_متنازل” لحث الشباب على المشاركة في هذه الحملة.
ورغم أن مصدر الدعوة مجهول إلى أن هناك علامات تخوف النظام السيسي منها نعرضها لكم عبر هذا التقرير.
1- تصريحات السيسي
بينت رسائل وتحذيرات عبدالفتاح السيسي، التي أكد عليها، خلال كلمته في افتتاح “غيط العنب” بالإسكندرية، تخوف النظام الحالي من انتفاضة 11 نوفمبر التي دعا إليها عدد من الشباب، للمطالبة برحيل النظام نظرًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. وكان السيسي وجه في خطابه عدة رسائل تحذيرية، قال فيها إنه “لن يستطيع أحد أن يمس مصر، ولدينا خطط جاهزة لنشر الجيش خلال 6 ساعات في مصر كلها”، مضيفًا: “الخطة معمولة كده، حتى لا يتصور أحد أنه يستطيع النيل من مصر”.
وفي تصريح لـ”رصد” قال خالد ابوزهاد ، عضو مجلس النواب أن النظام يخشى ما أثير حول اندلاع مظاهرات كبرى التي دعا إليها الشباب في 11نوفمبر القادم.
وأضاف ابوزهاد في أنه ينبغي على الحكومة سرعة حل الأزمات المتعلقة بالدولار والسكر والغلاء، والعمل على تخفيف الأعباء عن المواطن وخاصة محدودي الدخل نظرًا لارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة بطريقة لا تطاق
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة ضبط الأسعار وإحكام الرقابة على الأسواق حتى لا تنفلت الأمور من يد النظام الحالي ويقع ما لا يحمد عقباه، في إشارة إلى انتفاضة 11 نوفمبر المقبل.
2- الاشتباه السياسي
تناولت بعض الصحف أنباء عن تعليمات صدرت لضباط مباحث الإدارة من اللواء محمد يوسف مدير الإدارة، بتوسيع دائرة “الاشتباه السياسي” والاستيقاف الفوري للشخص المشتبه به والكشف عنه جنائيا بالإضافة لفحص متعلقاته مثل هاتفه المحمول والذى يعد بمثابة كلمة السر فى إسقاط المحرضين على التظاهر والإخوان المسلمين وتم ضبط العديد منهم فى السابق عقب ثورة 30 يونيو.
وتم وضع خطة أمنية بالتنسيق مع بعض باقى الأجهزة المختلفة بوزارة الداخلية، فمنذ بداية الشهر انتشر عدد من ضباط وأفراد الأمن الوطنى بمترو الأنفاق ومحطات السكك الحديدية ومواقف الأتوبيسات بالتنسيق مع باقى ضباط مباحث الإدارة وذلك لتطبيق الخطة الأمنية المحكمة والتوسع فى تطبيق “الاشتباه السياسى” فى إطار استعدادات وزارة الداخلية لمظاهرات 11 نوفمبر القادمة.
وتلك الطريقة استخدمتها وزارة الداخلية بتوسع عقب 30 يونيو 2013 وذلك لإجهاض مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين وتم العودة لنفس الأسلوب بتوسع خلال الأيام الحالية كتعليمات مباشرة من القيادات العالية بالوزارة.
3- تشويه إعلامي
قبل شهر من بدء الحملة حاولت وسائل الاعلام المقربة للأجهزة الأمنية تشويه الدعوة واعتبارها دعوة إرهابية، كما حملت مصدرها لجماعة الإخوان المسلمين.
وزعم محمد إسماعيل، وهوعضو برلمان ، أن سر اختيار يوم 11/11 للنزول والتظاهر ضد الأوضاع في مصر، جاء لأن مجموع الأرقام “أربع وحايد يساوي رابعة”، واستنتج من ذلك أن الداعين لها “إخوان”!.
ولم يتوقف عند ذلك الحد، بل أضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “خط أحمر” على فضائية “الحدث اليوم” أمس الخميس، أن الإخوان يقومون بشراء الدولار واحتكار السلع الأساسية من أجل افتعال الأزمات، مناشدًا المواطنين عدم التظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل “حتى لا تسقط البلد وتحدث فتنة بين الشعب والجيش”!.
ووصفت صحفية”البوابة نيوز” أن تلك الثورة جاءت بناء على مخطط إرهابي، ويشترك فيه جماعة الإخوان لزعزعة الاستقرار.
فيما استعانت صحيفة “الفجر” بتصريح لأحد السلفيين الموالين للنظام العسكري، وهومحمود عامر، الداعية السلفي، حيث قال إن الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر والعصيان المدني والخروج على الحاكم حرام شرعًا، مشددًا على أنه لن تحدث أي ثورة جديدة خلال 20 عامًا المقبلة.
وتابع “عامر” خلال حواره مع برنامج “خط أحمر” المذاع على فضائية “الحدث اليوم” مساء اليوم الجمعة، أن الشيخ محمد حسان وغيره ركبوا الموجه بعد قيام ثورة 25 يناير.
وشد الداعية الإسلامي، على أنه لابد من أن يكون هناك استقرار للاوضاع في الدولة، مناشدًا الشعب المصري بعدم الاستجابة لدعوات جماعة الإخوان للنزول في 11/11 المقبل، على حد قوله.