علق المستشار أحمد سليمان – وزير العدل الأسبق – على قتل مجند لأمين شرطة، قائلًا: “إن تعدد حالات قتل قوات الأمن للشعب دون مساءلة جعلهم أكثر جرأة فى الإقدام على الجريمة والاستهانة بالأرواح سواء مع الشعب أو فيما بينهم وبين أنفسهم كما حدث فى عدة وقائع.
وأكد المستشار أحمد سليمان :” إنه لاشك أن الاستهانة بحرمة الدماء، وانتهاك القانون والدستور يقضي على دولة القانون التى يرتضى فيها الأشخاص اللجوء للقانون والتزام اجراءات التقاضي لاقتضاء حقوقهم أو حمايتها والدفاع عنها، ونتيجة لذلك تسود بينهم أعمال البلطجة وشريعة الغاب”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد” :”النظام استحل دماء المصريين، ودهس ويدهس القانون صباح مساء، فقد استباح دماء المصريين وارتكب أكبر مجزرة فى رابعة والنهضة، ومجازر أحرى عديدة، وبعدها أصبح القتل والقنص والتعذيب والإخفاء القسرى ممارسات عادية تتم بمنتهى الاستهانة بأرواح البشر وبالقانون، بل وبكيان الدولة ذاتها حيث تتعرض الدولة فى هذه الحالة للانهيار بشيوع الفوضى، ولجوء كل من يدعي حًقا لاستعمال القوة فى اقتضائه أو حمايتة”.
وتابع: “لقد استهان النظام بأرواح البشر ولجأ للتصفية الجسدية كما حدث فى 6 أكتوبر والمعادى ومع سائق وراكبي الميكروباص الذين اتهمهم النظام بقتل ريجيني، وكما حدث مع الدكتور محمد كمال وياسر شحاته واللذين أعلن عن القبض عليها، وبعدها أعلن عن قتلهما في تبادل لإطلاق النار كما يعلن في مثل هذه الحالات، كل ذلك يؤكد في أذهان الناس وخاصة أدوات النظام أنه لامحل للمساءلة، ولا احترام لقانون والاستهانة بحرمة الدماء ومن ثم يكونوا أكثر جرأة فى الإقدام على الجريمة والاستهانة بالأرواح سواء مع الشعب أو بينهم وبين أنفسهم كما حدث فى عدة وقائع.
جدير بالذكر أنه أثناء تواجد المجند رضوان ونيس محمد، من قوة الإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، المقيم بسوهاج، فجر الثلاثاء، بخدمته بسيارة التأمين المتمركزة بمنطقة تأمين السفارات في جاردن سيتي، حدثت مشادة كلامية بينه وبين أمين الشرطة أسامة عابدين خطاب، من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وتعدى الأخير على الأول خلالها بالسب والشتم وتوعده بتوقيع جزاء إداري عليه وحرمانه من إجازته الشهرية، وهو ما أصاب المجند المذكور بحالة نفسية سيئة أطلق على إثرها عدة أعيرة نارية من السلاح الآلي عهدته تجاه الأمين، مما أدى إلى وفاته وإصابة أمين الشرطة