شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجارديان: طهران اشترطت دعوة واشنطن لمصر لمشاركتها في محادثات “لوز”

الجارديان: طهران اشترطت دعوة واشنطن لمصر لمشاركتها في محادثات “لوز”
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أنها اطلعت على مراسلات إلكترونية، أظهرت أن إيران طلبت مشاركة مصر في اجتماع "لوزان" الذي عقد قبل أيام بشأن الأزمة السورية.

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أنها اطلعت على مراسلات إلكترونية أظهرت أن إيران طلبت مشاركة مصر في اجتماع “لوزان”، الذي عقد قبل أيام بشأن الأزمة السورية.

وقالت الصحيفة – حسب موقع الجزيرة – إن المراسلات تبين أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طلب شخصيًا من نظيره الأميركي جون كيري أن تشارك مصر في الاجتماع، مؤكدة أن إيران لم توافق على المشاركة في المحادثات إلا بعدما حُجز مقعدان لوزيري الخارجية المصري والعراقي فيها.

وأضافت الجارديان، أن المسعى الإيراني بدأ قبل أيام قليلة من تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح قرار روسي بخصوص سوريا، وذكرت أن مسؤولًا أميركيًا رفض التعليق على ما وصفه باتصالات دبلوماسية سرية.

يذكر أن الخارجية المصرية، قد أعلنت أنها تلقت الدعوة لحضور اجتماع لوزان في اتصال أجراه كيري بنظيره المصري سامح شكري، حيث ضم الاجتماع، الذي اختتم الأحد الماضي، وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا والأردن وإيران ومصر والعراق.

وكانت موسكو، قد استخدمت، السبت الماضي، حق النقض “فيتو” ضد مشروع فرنسي إسباني مشترك يتضمن إيقافًا فوريًا للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية، ودعوة إلى هدنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق في سوريا.

وأحدث الاستخدام الروسي لحق النقض انقسامًا بين الغرب وروسيا التي فشلت في تمرير قرارها هي الأخرى في المجلس بشأن سوريا، وسط انتقادات عربية لمصر التي ساندت القرارين.

ويرى فراس أبو هلال المحلل السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط أن هذه التسريبات تؤكد أن نظام السيسي يتبنى موقف طهران تجاه سوريا.

وقال أبو هلال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : ” التسريبات التي نشرتها جريدة الجارديان عن إصرار إيران على حضور مصر مؤتمر لوزان تؤكد المؤكد؛ وهو أن نظام السيسي يتبنى موقف طهران تجاه سوريا”.

غضب سعودي

بعد يومين من تصويت القاهرة على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، إلى جانب فنزويلا والصين، حول الأوضاع في سوريا، والذي أثار موجة انتقادات عربية، بدأت تظهر معها ردة الفعل السعودية ” العدو الأول لطهران ” على القاهرة. 

وبدأ الغضب السعودي شعبيًا عبر انتقادات وجهها شباب وكتاب سعوديون على موقف القاهرة الداعم لروسيا، عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك، أتبعه انتقاد رسمي من الخارجية السعودية عبر مندوبها في الأمم المتحدة عبد الله المٌعلمي، والذي قال إن موقف السنغال وماليزيا أقربَ إلى الموقف العربي.

ومع هذا النقد العلني النادر على الصعيد الرسمي، صدرت من الجانب السعودي مواقف شبه رسمية أكثر حدة ووضوحًا، حيث عبر سلمان الأنصاري رئيس اللوبي السعودي في أميركا أو ما يعرف بـ “سابراكط عن استياء وصل حد التشكيك بمكانة مصر في البيت العربي.

فيما يرى محللون أن تصويت مصر لصالح القرار الروسي ومن قبله القرار الفرنسي يؤكد تناقض الموقف المصري تجاه القضايا الخارجية، مشيرين إلى أن الأمر لن يمر مرور الكرام، وستكون كالشرارة التي ستشعل الأمور. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023