اجتمع المئات من رجال الأعمال هذا الأسبوع من أجل حدثٍ تنظمه غرفة التجارة الأميركية، يهدف إلى إظهار الدعم للحكومة بينما تجهّز إجراءات التقشّف والإصلاحات الاقتصادية، وفق ما نشره موقع فوكس نيوز .
إجراءات مؤلمة
وقال تقرير الموقع، أنه لا خيار أمام عبدالفتاح السيسي، إزاء مصر الغارقة بعمق في الديون بغياب الأموال السهلة الآتية من التبرعات الخليجية، سوى إطلاق طاقات السوق، مشيرا الى هناك خطوات ضرورية للحصول على الضمان من صندوق النقد الدولي.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات ستكون مؤلمة، كتخفيض قيمة العملة بشكل درامي، وجمع المزيد من الضرائب وتقليص دعم الوقود.
وتابع أن مخاوف الدولة تزداد من رد الشعب المحتمل الذي يئن بالفعل تحت وطأة ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، فيما دفع الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي عن تظاهرات 11 نوفمبر وزارة الداخلية إلى الإنذار بأن قواتها مستعدّة للتصدّي لهذه الدعوات .
تدهور السياحة والاستثمار
وأشار التقرير، إلا أن الأعوام الخمسة الماضية وما شهدته من الاضطراب السياسي ألحقت ضرراً بالغاً بأهم مصادر العملة الصعبة، حيث انكمشت السياحة، وتدهور الاستثمار الأجنبي، فيما وصل سعر الدولار 17 جنيهاً بالمقارنة بسعر التداول الرسمي 8.9 جنيه مصري.
الحكومة تصادر السكر
ووجّهت الحكومة ضرباتها للشركات بهدف حل أزمة النقص في السكر الناشئة عن أزمة العملة، لتُصادر أطناناً من السكرمن كبرى الشركات المنتجة للأطعمة، ومن ضمنها الشركة المصنّعة لتوينكي، إيديتا.
وقال هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا، في مقابلات على التلفزيون المصري انتشرت بعدها بشكلٍ واسع على شبكة الإنترنت: “مُصادرة المخزون ومعاملتنا كالمهربين أمر مخزٍ. أريد أن أعرف ما الخطأ الذي ارتكبناه”، مُصرّاً على أن إمدادات شركته من السكر لم تخرق أي قوانين رسمية.
وأكد التقرير، أن الحكومة ما زالت متأخرة ببضعة مليارات من الدولارات عن متطلبات قرض صندوق النقد الدولي للاحتياطي النقدي الأجنبي، تبلغ قيمة القرض 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات.
إيقاف النفط السعودى
كما مثل إيقاف المملكة العربية السعودية لشحنات النفط التي تمنحها لمصر بشروط دفعٍ ميسّرة ضربةً أخرى، أخبر وزير البترول طارق الملّة وكالة أسوشييتد برس أنه غير واثق مما إذا كان الإيقاف سيستمر.
معدلات التضخم والبطالة
كما تحدث التقرير عن معدلات البطالة الذى وصل الى 13%، ومعدلات التضخم الى 14%، مشيرا الى مخاوف ارتفاع الأسعار أكثر وأكثر مع تعويم الجنيه والخطوات الأخرى القادمة، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على الشعب.
الإصلاحات ستؤثر على حياة المواطنين
ويقول عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت رئيس مجلس الأعمال المصري الأميركي: “الإصلاحات شديدة الصعوبة، ومن الواضح أن أثرها على حيوات المواطنين والأعمال سيكون بالغاً، ومزعزعاً. من مصلحة الولايات المتّحدة والجميع أن تكون مصر مستقرة”، وذلك بحسب التقرير .