احتلت قضية بائع السمك الشاب محسن فكري منصات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعد وفاته داخل شاحنة نفايات، حيث تم تدشين وسم “طحن_مو” للدعوة إلى محاسبة المسؤولين.
توفي بائع سمك شاب بمدينة الحسيمة (شمال المغرب)، داخل شاحنة للنفايات إثر مصادرة السلطات المحلية للكمية التي كانت بحوزته، ما دفع العديد من الهيئات السياسية والحقوقية الاحتجاج على الحادث، وأصدر عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية بيانًا في وقت متأخر من ليلة السبت 29 أكتوبر عن أسفه “الشديد للحادث المؤلم لوفاة بائع السمك، الشاب محسن فكري، مساء الجمعة الماضية”.
وأوضح أنه “تم فتح تحقيق بشأن الحادث من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي انتقلت لعين المكان لهذه الغاية”.
وتأتي دعوة بنكيران في الوقت الذي دعت فيه أحزاب أخرى وجمعيات إلى التظاهر في 10 مدن بالبلاد اليوم الأحد على خلفية الحادث.
وطالبت أحزاب وجمعيات بالمغرب، بكشف هوية المسؤول عن مقتل بائع الأسماك الذي “طحنته” شاحنة نفايات تعمل بضغط الهواء، خلال تصديه للعناصر الأمنية.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة مقطع فيديو، يُظهر عملية مصادرة رجال الأمن المغربي لكمية من الأسماك، وسُمع فيه صوت رجل أمن يدعو سائق شاحنة لـ”طحن” الشاب بآلة شفط النفايات، حينما أراد أن يحول دون إتلاف بضاعته.
ولاقى الشاب تضامناً كبيراً على “تويتر”، عبر وسم “طحن مو” والتي تعني “اطحن أمه”.
وطالب نبيل الأندلسي، عضو فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) بفتح تحقيق في حيثيات وملابسات الوفاة “المأساوية” للشاب، بحسب هافنجتون بوست.
وقال الأندلسي: “يؤسفني أن أراسلكم السيد الوزير، بخصوص حيثيات وملابسات وفاة فكري الذي كان يشتغل قيد حياته كتاجر وبائع للسمك، وذلك بعدما دعسته (دهسته) حاوية ضاغطة للنفايات لشاحنة تابعة لشركة خاصة، ليلة الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016”.
وأوضح الأندلسي: “لقد حاول هذا الشاب الحيلولةَ دون إتلاف السلطات لكمية من سمك أبو سيف (نوع من الأسماك)، ممنوع الصيد، التي تم حجزها لديه من طرف السلطات الأمنية، والتي كان يود بيعها خارج المدينة”.
وتابع: “قررت السلطات المحلية في موقف غريب وغير مفهوم إتلاف كميات السمك المحجوزة لديه، باستعمال حاوية ضاغطة لشاحنة نقل النفايات”.
واشار الى ان هذا الأمر أثار استفزاز الشاب وغضبه واحتجاجه، مما جعله يهدد بالارتماء في الحاوية إن أصر المسؤولون على إتلاف المحجوز، قبل أن يقدم فعلاً على النزول بها، وهذا الفعل تمَّ قبل أن تتحرك آلة الضغط والتدوير”.
وتساءل قائلاً “من قام إذاً بتشغيل هذه الآلة، وكيف تم هذا الأمر، ومن هي الأطراف المتورطة في هذا الفعل الذي كان سبباً مباشراً في وفاة الضحية؟!”.
– تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم طحن_مو :