قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: يظن النظام الذى تفوقت عبقريته في الفشر على عبقرية أبو لمعة أنه قادر على خداع المستثمرين بمجرد الإعلان عن تعويم الجنيه.
وأضاف، عبر صفحته الشخصية “فيس بوك”: “يعتقد النظام أنه قادر بهذا الإعلان على التعامل مع المستثمرين الأجانب كما كان يتعامل أبو لمعة مع الخواجة بيجو، لكن المستثمرين لن يخاطروا برؤوس أموالهم ما لم يروا الدولار يتحدد سعره فى الأسواق وفق قوانين العرض والطلب، لا وفق قواعد إدارية يضعها البنك المركزي، أو تضعها نيابة عنه البنوك الخاضعة لسلطانه التى تشترى الدولار ولا تبيعه إلا بشروط لم يتم الإعلان عنها مع الإعلان عن التعويم”.
وتابع حسني: “إذا كان القائمون على أمر السياسات النقدية فى مصر يرون أن التعويم الكامل للجنيه لا يناسب أوضاع الاقتصاد المصرى، وإذا كانوا يرون أن السوق قد تشوهت بما يجعلها عاجزة عن ضبط سعر الدولار بيعاً وشراءً، وهو ما قد أوافقهم عليه، فقد كان عليهم – بدلاً من تعويم الجنيه – الاعتراف بفشل الإدارة الاقتصادية للبلاد، وتحمل كل المسؤولين عنها مسؤولياتهم من رئيس الدولة ونازل”.
واختتم : “أما تقمص أساليب أبو لمعة، دون امتلاك ذكائه ولا خفة ظله، فهو لن يجعل من المستثمر الأجنبى نسخة جديدة من الخواجة بيجو، ولا هو سيضحك الجمهور الذى غابت عنه أسباب البهجة والضحك لتحل محلها أسباب الغضب والبكاء”.