جنيف – قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الإثنين إن وزير الخارجية الروسي عبر عن تأييده الصريح لخطة الوقف اليومي لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في سوريا ووعد بأن تضغط روسيا على حكومة سوريا لقبولها.
وقال رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرجر لرويترز عقب محادثاته مع وزير الخارجية سيرجي لافروف إن الوزير الروسي "وافق بوضوح وكان مؤيدًا" لفكرة وقف إطلاق النار لمدة ساعتين يوميًّا للسماح بعمليات المساعدات العاجلة.
وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان لافروف وعد بأن تضغط روسيا على حكومة الرئيس بشار الأسد بشأن الخطة قال كيلينبرجر "نعم إلى حد بعيد".
وروسيا حليف قديم لسوريا وجنبت الأسد الادانة في مجلس الأمن بعدما استخدمت هي والصين مرتين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرارين يساندهما الغرب وينظر إليها على أنها تملك بعض التأثير على الحكومة السورية.
وعقد كيلينبرجر اجتماعًا استمر 90 دقيقة مع لافروف اليوم في موسكو ليطلب مساعدة روسيا في إقناع دمشق بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الانسانية الى مدنيين محاصرين في مناطق تشن فيها قوات الرئيس بشار الأسد هجمات لسحق المعارضين والمحتجين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي الوكالة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سوريا قد اقترحت يوم 21 فبراير شباط هدنة لمدة ساعتين يوميًّا للسماح بإجلاء الجرحى وتقديم الأغذية والأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى.
وقال كلينبرجر في مقابلة في مطار موسكو قبل مغادرة روسيا "أحد أولوياتنا هو وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، أبلغته (لافروف) أن الوضع أصبح أكثر إلحاحًا".
"لا يمكن أن تكون غير قادر على الدخول لإجلاء الجرحى عندما تكون أشد المعارك دائرة. نريد أيضًا أن نقوم بأنشطة الحماية وأعني بهذا حماية البعثات الطبية وهو ما يعني الوصول إلى المعتقلين حتى يمكننا فحص حالاتهم وعلاجهم".
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اجتماع اللجنة مع لافروف عقد "في إطار اتصالاتها مع كل من يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على عملها في سوريا. نأمل أن نرى نتائج ملموسة لمثل هذه الاتصالات على الأرض في الأيام أو الأسابيع القادمة."
وفيما يتعلق بالوقف اليومي لإطلاق النار قال كيلينبرجر "أريد التزامًا لا لبس فيه من جميع الأطراف المعنية. وليس لدي هذا الالتزام. أعني من جانب الحكومة وأيضًا من المعارضة المسلحة."
وأضاف أن الحكومة "تؤيده من حيث المبدأ لكن… لن اعتبره التزامًا صريحًا."
وبخصوص المعارضة قال كيلينبرجر إنه تلقى ردًّا إيجابيًّا من الجيش السوري الحر لكنه لم يحصل على نفس التأييد من المجلس الوطني السوري وهو مظلة في الخارج لجماعات معارضة.
وتواصل روسيا تسليم الأسلحة إلى سوريا التي تعود علاقاتها بموسكو إلى الحقبة السوفيتية وتحذر الدول الغربية والعربية من التدخل العسكري أو السياسي في حين تعبر عن دعمها لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية.