في ظل وجود أجواء ضبابية حول قوة تظاهرات غدٍ الجمعة (11/11)، والتي تمت الدعوة لها تحت عنوان “ثورة الغلابة” ضد الغلاء من جهة، وتصاعد الاستعدادات الأمنية لهذا اليوم من جهة أخرى، يخشى عشاق كرة القدم في مصر من إمكانية تأثير تلك المظاهرات على مباراة المنتخب الوطني أمام غانا في تصفيات كأس العالم – روسيا 2018م.
وتتمثل أهمية المباراة المرتقبة على ملعب برج العرب بالإسكندرية يوم الأحد المقبل، في أن المنتخب الوطني إذا فاز فيها ستقترب فرصته من الصعود للمونديال، ولذلك فإن حضور الجمهور له أهمية رئيسية، فيما تخشى قوات الأمن أن تخرج الأمور عن سيطرته، مع تزامن وقت المباراة في الوقت الذي تزيد فيه احتمالية أن تشهد تلك التظاهرات اشتدادًا غير مسبوق، كرد فعل على الأزمات السياسية والاقتصادية كأزمة الدولار الأخيرة، والرفع الجزئي للدعم مع ارتفاع الأسعار.
تتعدد سيناريوهات التي تتنبا بمصير المظاهرات التي خرجت دعواتها من مصادر غير معلومة، وتبث مزيدًا من القلق حول المباراة، الأمر الذي جعل الشارع الرياضي يترقب خروج المباراة المهمة له في طريقه للمونديال.
وعلق أحمد مجاهد عضو مجلس اتحاد الكرة، أنه لاتوجد نية لتأجيل المباراة أمام غانا، بسبب التظاهر يوم غد، مضيفًا أنه تم إبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم بموعد المباراة التي أكد أن الحديث عن تأجيلها غير صحيح.
وأشار مجاهد إلى أن هناك مباريات ستجرى في القسم الثاني والثالث والرابع يوم ١١ نوفمبر بشكل طبيعي ولن يتم إلغاؤها، بحسب وصفه.
كما أوضح أن الأمن لم يعترض على موعد مباراة مصر وغانا، وأن هيكتور كوبر مدرب المنتخب الذي قرر اختيار آخر يوم في الأجندة الدولية لشهر نوفمبر.
يذكر أنه في حالة إلغاء المباراة كنتيجة للتظاهرات أو خسارة منتخب مصر فيها، سيتأثر منتخب مصر بكونه لن يتمكن من التقدم في تصنيف الفيفا على منتخب السنغال مهما كانت نتيجة المنتخب السنغالي في مواجهته مع جنوب أفريقيا، وسينخفض ترتيب مصر من الثاني أفريقيًا إلى الثالث.
وتبقى الساعات القادمة موعدًا لرؤية مؤشرات اليوم التي سيبنى عليها أي قرار سيتم اتخاذه في الاعتبار بشان المباراة المرتقبة.