أكد الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، انه “ليس للسلطان البائس أن يهنأ أنه مر 11/11 بدون أحداث كبرى، فهو يحرق المراحل على طريق اللامبارك الأول”.
وقال خلال منشور علي صفحته الشخصية “فيس بوك”:” بعد أن انقضى اليوم، بدأ إعلام العهر في التندر والهزؤ بدعوة التظاهر في 11/11 وكأنهم انتصروا على الشعب الذي بات مسحوقا من الرعب حتى لا يخرج للتظاهر رغم أن طحنه ظلم الحكم التسلطي الفاسد من خلال الغلاء الفاحش والجباية الجائرة ناهيك عن تدمير الاقتصاد والانتهاك الفاجر للحقوق والحريات، لكنهم مساكين، حكام مصروأدواتهم المنحطة، واضح أن فرائصهم ترتعد من الرعب خشية أن يهب الشعب ليعاقبهم على ماارتكبوا من جرائم في حقه، ولا يفقهون مغزى الحوادث.”
واضاف:” من المقطوع به الآن أن الدعوة للتظاهر يوم الجمعة 11/11 كانت خدعة مخابراتية تستهدف التغطية على الكوارث التي يقترف السلطان البائس وحكومته الفاسدة والفاشلة في تعويم الجنية ورفع الأسعار حتى يحصلوا على قرض صندوق النقد الدولي، ولاستدرار عطف المحسنين في المنطقة والعالم لإعانة نظام الحكم الذي يواجه مظاهرات شعبية قد تسقطه، كما استفادت وزارة القتل والتعذيب من مناخ الهوس المحيط بالإشاعة للتنكيل بعشرات من المواطنين المعارضين بدعوى ضلوعهم في التآمر لقلب نظام الحكم ذلك اليوم. “
وتابع:”ولهم أن يرتعدوا ويموتوا رعبا، فلم تشهد مصر مثل هذه التعبئة العسكرية ضد الشعب لمنعه من حقه الإنساني والدستوري في الخروج للتعبير عن سخطه على الحكم التسلطي الفاسد إلا قرب نهايات عصر اللامبارك الأول، وحتى حينئذ لم يبلغ بطش الحكم بحقوق الناس هذه الدرجة من الفجر في تجييش القوة المسلحة ضد الشعب المفترض أنه مالكها..في مواجهة هذا التجييش المسلح يدل قيام هذه التظاهرات المحدودة على تغلب السخط الشعبي على محاولة السلطة وأد جميع اشكال التعبير عنه.”
واختتم:”لو أراد حكم السلطان البائس وقوادي إعلام العهر معرفة مدى السخط الشعبي الحقيقي على الحكم القائم فليسحب السلطان البائس الدبابات والمدرعات وزبانية وزارة القتل والتعذيب من الميادين والشوارع ويطلق حق الشعب الأصيل في التظاهر السلمي،
حينئذ فقط إن لم تخرج مظاهرات غاضبة كاسحة يحق لهم التبجح برضى الشعب عن حكم المماليك الفنكوشجية.”