حالة من الجدل أثيرت حول شوقي علام مفتي الجمهورية الذي أفتى مؤخرا بإجازة قطع الصلاة للرد على الهاتف، وتأتي ضمن عدة فتاوى مواقف مثيرة للجدل منها اعتبار الثائر القتيل بالشهيد، وإجازة سفر المرأة خارج بلادها للعمل بلا محرم، وعدم إجازة إطلاق لقب شهيد على متظاهري ثورة يناير، وجواز لبس الرجال لمتعلقات مرصعة بالذهب.
يجوز قطع الصلاة
وأحدث فتاوى علام أنه أفتوة بوجوب قطع الصلاة، قائلا:”إذا كان المصلى منتظرًا لمكالمة مهمة جدًّا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها – حسب ما يغلب على ظنه؛ إذ إن المظِنَّةَ تُنَزَّل منزلةَ المئنة-، فإنه يجوز له شرعًا قطع الصلاة والرد عليها، وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرة أخرى”.
جاء ذلك ردًا على سؤال، إذا رن التليفون أثناء تأدية المرء إحدى الصلوات الخمس وكان منتظرًا مكالمة مهمة جدًّا، فهل يُسمح له بقطع الصلاة ويرد على الهاتف ثم يبدأ بعد ذلك صلاته من جديد؟.
المظاهرات حرام في عهد السيسي
لم يلفظ أحد القيادات شوقي علام بكلمة واحدة، عن أهمية احترام إرادة الإرادة الشعبية، أو يحرموا الخروج على الحاكم ولو حتى من باب وجود شبهة في ذلك على أضعف الإيمان، بل حرص على مباركة الانقلاب، بينما أفتى على مدى فترة الانقلاب بأن الخروج في مظاهرات حرام شرعا.
إجازة لبس الذهب للرجل
قبل أيام قليلة أطلق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، فتوى تجيز لبس الرجال للذهب إذا كان تابعًا لغيره، كفص ذهب في خاتم فضة، قائلًا « روى الإمام أحمد في كتابه المسند، وأبو داود في كتابه السنن، والنسائى في كتابه المجتبى، عن معاوية بنِ أبى سُفيان رضى الله عنهما: أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم “نَهَى عن لبْسِ الذَّهَبِ إلا مُقطَّعًا »
وتابع: الحكمة في الترخيص في يسير الذهب إذا كان تابعًا لغيره: أنه مقاوم للبِلَى ولا يصدأ كغيره من المعادن، ولا تنقصه النار، ولا يغيره مرور الأوقات، مستطردًا أن كثيرا من فقهاء المذاهب المتبوعة على إباحة اليسير من الذهب إذا كان تابعًا لا مفردًا، وأن علة إباحته: قدرته على مقاومة الصدأ، وعدم البِلَى، وعلى اختلافهم في بعض تفصيلات ذلك فإن عقارب الساعة تدخل في الصور التي نصوا على إباحتها.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن الأحناف أجازوا مسمار الذهب لتثبيت الفص، لأنه تابع في الاستعمال لا أصلى، وعقارب الساعة من هذا القبيل، بل أجاز الإمام محمد بن الحسن شد الأسنان بالذهب، وعن الإمامين أبى حنيفة وأبى يوسف في ذلك خلاف ولا تُشدُّ الأسنان بالذهب، وتُشَدُّ بالفضة” وهذا عند أبى حنيفة، وقال محمد: لا بأس بالذهب أيضًا، وعن أبى يوسف مثل قول كل منهما.
الشهيد
وكانت من ضمن فتاوى « علام » التي أثارت حفيظة قطاع كبير من الشباب المشارك في ثورة يناير، فتوى بعدم جواز إطلاق لقب شهيد على قتلى التظاهرات بدعوى أنها تدعو إلى الفتنة، وقائلًا « إطلاق وصف الشهيد على المسلم الذي مات في معركة مع الأعداء، أو بسبب من الأسباب التي اعتبرت الشريعة من مات به شهيدًا، لا بأس به – كما يقال: المرحوم فلان، ويراد الدعاء له بالرحمة – ما دام لا يقصد القائل القطع بشهادته، وإنما قصد بإطلاقه الاحتساب أو الدعاء ».
وأكد مفتي الجمهورية في فتواه أن من ذهب للتظاهر أو الاعتصام المشروعين ووفقا لقانون التظاهر، وحصلت حوادثُ أدت لمقتله، فيجوز وصفُه بالشهادة دعاءً أو احتسابًا، ما لم يكن معتديًا أو كان سبب هلاكه معصية، كمخالفة القانون، أو الخروج للدعوة إلى فتنة، أو العمل على إذكاء نارها، أو الاعتداء على الأرواح أو الممتلكات العامة أو الخاصة، ونحو ذلك، فمن كان كذلك فليس بشهيد، ولا يجوز إطلاق هذا الوصف الشريف عليه”.
الدعوة للتبرع لـ”صبح على مصر بجنيه”
عرف “علام” بتأييده لأحداث الثالث من يوليو، كما شارك بعدة بيانات في أحداث مختلفة منذ الثالث من يوليو، والتي كان آخرها دعوته إلى التبرع وإعطاء الصدقات لمبادرة “صبح على مصر بجنيه”، التي كان قد دعا إليها السيسي مؤخرًا.
السماح للمرأة بالسفر
ونظرا لتغير الظروف والمعطيات في المجتمع المصري، أفتى الدكتور شوقى علام، بجواز سفر المرأة إلى الخارج للعمل إذا توفر الأمن في الإقامة ببلد السفر، وبشرط موافقة ولى الأمر، ولا يُشترط اصطحاب المحرم في حلها ولا ترحالها.
وأضاف شوقى في فتواه: “يجوز للمرأة أن تسافر دون محرَم بشرط اطمئنانها على الأمان في دينها ونفْسها وعِرضها في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقاتٍ في شخصها أو دِينها، فقد ورد عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال له: “فإن طالَت بكَ حَياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينةَ – أي المسافِرة – تَرتَحِلُ مِنَ الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالكَعبةِ لا تَخافُ أَحَدًا إلَّا اللهَ”.
مقال منقول من سيد قطب
وفي يونيو 2016 نشر شوقي علام مقالا في صحيفة محلية عن “التقوى” في الصيام وعنونه بـ”نجحت لعلكم تتقون”، لكن تبين أن المقال منقول ومقتبس عن صفحتين من كتاب “في ظلال القرآن” لأحد أبرز منظري جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب، وقام علام فقط بتغيير ترتيب الفقرات.
وبرز نجم علام في الفترة الأخيرة بعد تعيينه مفتيا في فبراير/شباط 2013، حيث صدق على أحكام الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعشرات من قياديي وعناصر جماعة الإخوان.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية محمد عبد الرازق قوله إنه “تم تعميم منشور على جميع مديريات أوقاف الجمهورية بمراجعة جميع مكتبات ودواليب المساجد وإخراج كتب قيادات جماعة الإخوان كحسن البنا وسيد قطب وإحراقها”.
و “المفتي نقل جل المقال -إن لم يكن كله- من تفسير سيد قطب، فقد أخذ مقاله كما وكيفا- من صفحتي 140 و141 من الكتاب”.
مقال منقول من سيد قطب
وفي يونيو 2016 نشر مفتي مصر شوقي علام مقالا في صحيفة محلية عن “التقوى” في الصيام وعنونه بـ”نجحت لعلكم تتقون”، لكن تبين أن المقال منقول ومقتبس عن صفحتين من كتاب “في ظلال القرآن” لأحد أبرز منظري جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب، وقام علام فقط بتغيير ترتيب الفقرات.
وبرز نجم علام في الفترة الأخيرة بعد تعيينه مفتيا في فبراير/شباط 2013، حيث صدق على أحكام الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعشرات من قياديي وعناصر جماعة الإخوان.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية محمد عبد الرازق قوله إنه “تم تعميم منشور على جميع مديريات أوقاف الجمهورية بمراجعة جميع مكتبات ودواليب المساجد وإخراج كتب قيادات جماعة الإخوان كحسن البنا وسيد قطب وإحراقها”.
وفندت صحيفة “المصريون” المقال، وأشارت إلى أن “المفتي نقل جل المقال -إن لم يكن كله- من تفسير سيد قطب، فقد أخذ مقاله كما وكيفا- من صفحتي 140 و141 من الكتاب”.