أعادت شبكة “بي بي سي” البريطانية بث مقطع من تحقيقها الوثائقي “موت في الخدمة”، مؤكدة إنه يحتوي على أدلة قوية على تعرّض مجندين في قوى الأمن المركزي المصرية لسوء المعاملة وربما للقتل على يد ضباطهم.
المقطع الذي أعادت “بي بي سي” نشره على صفحتها بـ”فيسبوك”، الاثنين، أثار ردود فعل متباينة، وخصوصاً أن نشره جاء مباشرةً بعد بث قناة الجزيرة القطرية فيلمها “العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر” مساء الأحد الماضي.
وكانت قناة الجزيرة قد أذاعت الأحد الماضي، الفيلم الوثائقي “العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر” وتسبب في الكثير من الجدل وفي هجمةٍ شرسة من الإعلام المصري.
متآمرة على الشعب المصري
استنكرت على معظم تعليقات النشطاء المقطع حيث اتهموا الشبكة بالعمالة والخيانة، لافتين إلى أنها تنفذ أجندات مخابراتية ومؤكدين أنها متآمرة على الشعب المصري، فيما سخر البعض من تزامن نشر فيلمي الجزيرة و”بي بي سي”.
تدخل الجيش والشرطة في السياسة
وعلى النقيض، أيد عدد من المعلقين المقطع المنشور، معلنين رفضهم من تدخل الجيش والشرطة في السياسة، ومن ممارساتهم الخاطئة .
وفي نهاية مارس الماضي، عرضت فضائية “بي بي سي” البريطانية فيلما وثائقيا استقصائيا بعنوان “موت في الخدمة”، يروي عدة تحقيقات أجرتها مع أسر مجندين بقطاع الأمن المركزي، تحدثوا فيه عن معاناة الجنود وعن أبنائهم الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة على أيدي ضباط بالقطاع.