تحول أسلوب التسول إلى مذهب يجمع رجال السيسي للحصول على الأموال، ومؤخرًا انضم الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إلى مذهب السيسي الذي ينتهجه منذ أن تولى السلطة، وهو الاعتماد على سياسة “التسول” لاستنزاف أموال المصريين.
شوقي علام يلجأ إلى الوقف
أثار الدكتور شوقي علام” مفتي الجمهورية في إحدى مقالاته عن أهمية الوقف تحت عنون “الوقف والتنمية المستدامة”، حيث حث الشعب على أعمال الوقف لمساعدة الدولة ومشروعاتها.
عدلي منصور
وفي 14 من نوفمبر الماضي، سلك المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المعين، نهج أسلوب الشحاته، حيث طرح مبادرة التبرع لمستشفى “أبو الريش للأطفال”، في ظل تجاهل حكومة الانقلاب الأزمة وعدم حلها.
وأوضح منصور، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كل يوم”، على فضائية on E”“، مع الإعلامي عمرو أديب، أن دور المجتمع المدني، أن يساعد الدولة في ظل الظروف الصعبة، مؤكدًا رعايته للحملة شخصيًا ورعاية معنوية، وجزء صغير رعاية مادية سيقدمها، مطالبًا بالإفصاح عن الحساب الذي يتبرع المواطنين من خلاله لمستشفى أبو الريش للأطفال، وطالب جموع المصريين من كافة الأعمار بالتبرع للحملة، ولو بجنيه.
3 مبادرات للسيسي
و منذ أن تولى السيسي مقاليد السلطة 3 مبادرات لدعم الاقتصاد المصري، طرح عدة مبادرات من بينها ما عُرف باسم “صبَّح على مصر بجنيه”، بالإضافة إلى صندوق تحيا مصر، فيما كانت الثالثة تتعلق بالاستعانة بـ”الفكة”.
صندوق تحيا مصر
بدأت دعوات السيسي للتبرع لدعم الاقتصاد في 24 يونيو 2014م، إذ أعلن السيسي تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه مصري، وأيضًا عن نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، ولم يعلن السيسي في وقتها حجم ثروته.
بعدها أعلنت رئاسة الجمهورية في 1 يوليو 2014م، عن تدشين صندوق “تحيا مصر” تفعيلًا للمبادرة التي سبق وأعلنها السيسي بإنشاء صندوق لدعم الإقتصاد.
صبح على مصر بجنيه
وفي 24 فبراير 2016م، دعا السيسي جموع المصريين للتبرع بجنيه واحد يوميًا من خلال هواتفهم المحمولة، وذلك خلال كلمته في احتفالية ” مصر 2030″، التي عقدت بمسرح الجلاء، وقال خلال كلمته: “إجمالي المبلغ الموجود في صندوق تحيا مصر 4.7 مليار جنيه، منها مليار جنيه من الجيش، ولو كل واحد صبح على مصر بجنيه من الموبايل هنجمع 4 مليارات في السنة”.
وبعدها أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن تخصيص رقم (1333) من أجل مشاركة عملائها في المبادرة التي أعلن عنها السيسي تحت اسم “صبح على مصر”، وذلك تيسيرًا على العملاء وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في هذه المبادرة عن طريق التليفون الأرضي.
وأوضحت المصرية للاتصالات، في بيان لها، آنذاك، أنها سارعت إلى تفعيل هذا الرقم لعملائها تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية، حيث يستمع المتصل إلى رسالة صوتية تشكره على مشاركته في المبادرة، ثم يتم تحصيل جنيه واحد عن المكاملة، وتحويله كاملاً إلى صندوق “تحيا مصر”، دون تحصيل أي رسوم أو ضرائب.
ولاقت هذه المبادرة سخرية النشطاء رغم الدعم الإعلامي لها، ولم تحظى أيضًا بالدعم المطلوب، رغم الحملة الإعلامية الضخمة التي صحبت هذه الحملة أيضًا.
التبرع بالفكة
وكان آخر دعوات عبدالفتاح السيسي للتبرع، حينما طالب مسؤولي البنوك المصرية بإيجاد آلية تتيح بالاستفادة من الفكة لوضعها في مشروعات لخدمة مصر.
وقال السيسي في كلمته، خلال تسليمه عقود شقق تمليك لأهالي غيط العنب بالإسكندرية: “يعني مينفعش نأخد معرفش تعملوها إزاي، الفكة الخمسين قرش والجنيه في المعاملات تتحط في حساب لصالح المشروعات والخدمات”، وأضاف: “يعني بصرف شيك بـ1255.50 ولا بـ 80 قرش، مقدرش أخد الفكة دي نحطها في مشروعات زي كده، الناس في مصر عايزة تساهم بس الآلية فين؟ يعني أوصل اللي عايز أقدمه إزاي.. مش عارف”.
وتابع: “فيه آلية أقوى، بنتكلم في معاملات لـ 20 أو 30 مليون إنسان لو الفكة جنيه و90 قرش، ممكن يبقوا رقم، لو سمحتم أنا عايز الفلوس دي، إزاي ناخدها أنا معرفش”.