دعا نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، نظام السيسي وجماعة الإخوان المسلمين إلى عدم التشبث بحلول تعجيزية من أجل التوصل إلى مصالحة شاملة تجمع كافة مكونات الوطن.
وطرح عبدالسلام مبادرة جديدة للمصالحة بمصر، في ظل دعوات التهدئة التي يشهدها البلد، وأبرزها حديث لنائب مرشد جماعة الإخوان، إبراهيم منير، نهاية نوفمبر الماضي.
وقال عبدالسلام في حوار مع الأناضول: “البناء والتنمية يؤيد طرح المبادرات التي يمكن أن تحقق صالح الوطن، ويرجو بها الخروج من ذلك النفق المظلم”.
وتحمل هذه المبادرة، عنوان “نداء عاجل من أجل إنقاذ وطن”، وتدعو فيها الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، إلى “عقد مؤتمر وطني من أجل التوصل إلى مصالحة شاملة”.
وعن تصور الحزب لهذه المصالحة، دعا رئيسه كلا من جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي في مصر إلى “العودة خطوة إلى الخلف، وعدم التشبث بالحلول الصفرية التعجيزية، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار أو مصلحة ضيقة دون فرض شروط مسبقة من شأنها إدخال المصريين في دوامة المزايدات”.
ومضى قائلاً إن هذه المبادرة تتضمن “إطلاق الحريات عبر اتخاذ عدد من الإجراءات، أهمها إلغاء قانون التظاهر، والإفراج عن كافة سجناء الرأي على اختلاف اتجاهاتهم الأيديولوجية وتنوع أطیافهم السیاسیة”.
وسبق أن أطلق حزب البناء والتنمية ثلاث مبادرات لحل الأزمة في مصر، لكنها لم تحقق اختراقا.
ومنذ فترة تشهد مصر تصريحات يرى البعض أنها ربما تمهد لمصالحة، ففي أكتوبر الماضي، ألمح السيسي في مؤتمر الشباب بمنتجع شرم الشيخ، إلى إمكانية قبول “من لم تتلوث يده بالدماء” في المشهد المصري، بدون ذكر اسم الإخوان.
على الجانب الآخر، صرح إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، بإمكانية القبول بمصالحة مشروطة، وهو ما رفضته جماعة الإخوان، مشددة على أنه: “لا تنازل عن الشرعية (في إشارة إلى مرسي)، ولا تفريط في حق الشهداء والجرحى، ولا تنازل عن حق المعتقلين في الحرية وحق الشعب في الحياة الكريمة، ولا تصالح مع خائن قاتل (لم تسمه)”، وفق بيان رسمي لها.