شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دلالات الاعتداء على الإعلاميين.. ونشطاء: ضرب القفا تعبير عن غضب مكتوم

دلالات الاعتداء على الإعلاميين.. ونشطاء: ضرب القفا تعبير عن غضب مكتوم
الاعتداءات على الإعلاميين في العديد من المناسبات تكررت في الآونة الأخيرة، حتى أصبحت ارتبطت في أغلبها بالموالين لنظام عبدالفتاح السيسي، والتي عادة ما تكون مصحوبة بسيول من الشتائم والإهانات الشديدة.

الاعتداءات على الإعلاميين في العديد من المناسبات تكررت في الآونة الأخيرة، حتى أصبحت ارتبطت في أغلبها بالموالين لنظام عبدالفتاح السيسي، والتي عادة ما تكون مصحوبة بسيول من الشتائم والإهانات الشديدة.

من تلك الاعتداءت ما حدث في الولايات المتحدة وأثناء زيارة عبد الفتاح السيسي، حيث تم الاعتداء على على الوفد الإعلامي المرافق له، وأثناء زيارته لألمانيا وقع نفس الموقف مع الإعلاميين بل والمرافقين له بشكل عام، هذا بالإضافة إلى اعتداءات أخرى على إعلاميين بشكل فردي مثل ضرب الإعلامي أحمد موسى في فرنسا أكثر من مرة، وكذلك الإعلامية لميس الحديدي في مواقف مختلفة، فضلاً عن تكرار نفس المواقف مع يوسف الحسيني وريهام سعيد وكان آخر هذه المواقف الاعتداء على الإعلاميين أمام الكاتدرائية البطرسية بالعباسية على خلفية التفجيرات التي وقعت بها صباح الأحد الحادي عشر من ديسمبر وخلفت خمسة وعشرين قتيلا وتسعة وأربعين مصابًا.

فماذا تعكس هذه الاعتداءات ولماذا لا يلجأ الضاربون إلى وسائل أخرى خلاف الاعتداء بالضرب؟ وما دلالات تجرؤ المصريين على ذلك، رغم علمهم باحتمالية تعرضهم لمساءلات قانونية على إثر ذلك؟ ولماذا الإعلاميون على وجه الخصوص؟
على أثر الاعتداء على الإعلاميين أمام كنيسة البطرسية بالعباسية قال الإعلامي عمرو أديب نحن بحاجة إلى التكاتف والتشارك والتعاون أكثر من أي موقف آخر، وتساءل أديب ما الداعي لهذه الاعتداءات رغم أن المواطن لديه الاختيار بأن يشاهد هذا الإعلامي أو لا! وأكد أديب إن حادث الكنيسة البطرسية هو أكثر المواقف التي لم تكن تحتمل مثل هذه الاعتداءات وقال متعجبًا: هي دي جدعنة المصريين؟!
من جانبه علق المهندس الاستشاري ممدوح حمزة على الاعتداء على الإعلاميين أمام الكاتدرائية قائلاً: ” الشعب ضرب النظام”، في إشارة إلى أن هذه الاعتداءات لا تقع إلا ضد إعلاميين يناصرون النظام الحاكم، وهو ما يحمل دلالة أخرى عبر عنها المحامي الحقوقي جمال عيد عندما كتب ” الشعب انتقم من النظام”.
وقد رأى خبراء إعلاميين بأن المسألة باختصار أن المعارضين للنظام في مصر يعلمون تمام العلم أن الإعلام هو أحد أسباب الهزيمة النفسية – على حد قول أحدهم- التي يعاني منها المصريون خلال الثلاث سنوات الماضية بل وأهم هذه الأسباب.
وقد عبر أحد المعتدين على وفد الإعلاميين في نيويورك من قبل قائلاً: أنتوا عندكو النظام بمعتقلاته وآلات القتل وسجونه، واحنا ما عندناش غير الضرب ع القفا” في إشارة إلى أن مثل هذه التصرفات ما هي إلا تنفيس عن غضب كامن لا يستطيع المعارضون التعبير عنه.
وعلق مسعد خيري ( إعلامي مصري وناشط سياسي) على اعتداء بعض المواطنين على الإعلاميين قائلاً: ليس المعارضون فقط للنظام هم الذين يعتدون على الإعلاميين، فالشعور بأن الإعلام هو الذي ورط المصريين فيما هم فيه الآن شعور يتنامى ويمتد لكافة طوائف الشعب، فالإعلام آلة خطيرة ومؤثرة والإعلاميون المحسوبون على النظام لطالما دفعوا في اتجاه العنف وحرضوا عليه وقد استوعب الشعب المصري هذا الدرس جيدا واستطرد: لو سألنا أي مواطن مصري كيف ترى الإعلام ودوره في الواقع المصري لن تجد منه سوى السب والتعبير عن الغضب الشديد وتحميله المسئولية فيما يخص ثقافة الناس وتصرفاتهم.
أما مسألة أن هناك وسائل أخرى للتعبير عن رفض رأي إعلامي فعلق عليها الإعلامي ناصر الحمد ( مقدم برامج كويتي) قائلاً: وهل ترك النظام في مصر للمواطن المصري أي وسيلة للتعبير عن رأيه أو تقديم وجهة نظره بشكل حر؟! 
وعلى الجانب الصحفي الرسمي قال نقيب الصحافيين يحيى قلاش إن الاعتداء على الإعلاميين أمام الكاتدرائية هو أكبر دعم للإرهاب. 
وقال الإعلامي أحمد موسى أنه رغم تلقيه العديد من التحذيرات قبل ذهابه للكنيسة إلا أنه أصر على الذهاب لمؤازرة المسيحيين ومشاركاتهم أحزانهم.
وقد استفاق الشعب المصري على خبر تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية مستطكرا بذلك العديد من التفجيرات التي ظلت نهايات التحقيق فيها مفتوحة منها تفجير كنيسة القديسين في ٢٠١٠ وكذلك تفجيرات التسعينيات بالخازندار وغيرها من الأحداث العنيفة التي تركت القوس مفتوحا لمزيد من التكهنات.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023