الإعتداء الذي تم امس على عدد من اعلاميي النظام من قبل متظاهرين امام الكاتدرائية على خلفية سقوط 25 قتيلا جراء تفجير الكنيسة البطرسية، يشير الى تنامي الوعي، وبدء مرحلة النضج لدي بعض المواطنين، الذي وجهوا رسالة بالامس لاعلاميي “تغييب الوعي”..
موسى يهاجم الأقباط ويصفهم بالأوباش
قال أحمد موسي مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية: إن “من حاول الاعتداء عليه بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية دخلاء على المصريين والكنيسة، وهم مسيحيون ضد حكم قداسة البابا..أنا شفتكم بعنيا في ماسبيرو”.
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي”، على قناة “صدى البلد”:”ان المصريين نجحوا في حمايتي من”الأوباش” الذين يهتفون ضد الدولة المصرية، ويحاولون استغلال الأحداث لإثارة الفتنة بين الشعب المصري، وأهالي الشهداء اهعتذرولنا عن اللي حصل”.
وأكد أنه تلقى تحذيرات كثيرة قبل ذهابه إلى الكنيسة البطرسية، لكنه أصر على الذهاب ومشاركة المسيحيين أحزانهم.
لميس الحديدي: مندسين
وعرضت مقدمة البرامج لميس الحديدي صورة للشاب الذي احضتنها، خلال اعتداء محتشدين عليها في محيط الكاتدرائية المرقسية، أمس الأحد، معلقة: “مابتكسفش أني أعرضها، لولا 4 شباب معرفش اسمهم أنقذوني، كان زماني مت في الاعتداء”.
وقالت الحديدي: “الشباب دخلوني عربية، والمفاجأة إن السيارة اللى ركبت فيها، كانت لأب رايح يغسل كلى لابنته في مستشفى الدمرداش، لكن للأسف معرفش بسبب التدافع والازدحام، ووصلني البيت ومرضيوش ياخدوا أي حاجة”.
وأكدت أنها غير نادمة على الذهاب إلى الكنيسة، رغم ما حدث لها، لأنها مقتنعة تمام الاقتناع أنها تؤدي واجبها كإعلامية، تحرص على عرض الحقيقة للمواطنين، وكمواطنة مصرية.
عمرو أديب يدافع عن زوجته
وعلق مقدم البرامج عمرو أديب، على واقعة الاعتداء على بعض الإعلاميين خلال زيارتهم لموقع انفجار الكنيسة البطرسيه في منطقة العباسية بالقاهرة، وكان من بين هؤلاء الإعلاميين زوجته الإعلامية لميس الحديدي، قائلاً:”شيء مؤلم جداً ولما يكون عندك مشكله مع حد متضربوش”.
وأضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” المذاع على فضائية “اون اي” مساء امس الأحد، أن العلاقة بين الاعلامي وبين الشعب مجرد “كلام” متسائلاً: “احنا وصلنا لما بقينا نعبر عن رأينا عن حد نضربه؟ ، هي دي الجدعنه وهي دي طريقة الحوار بين المصريين؟”.
ريهام سعيد تنفي الاعتداء
ونفت مقدمة البرامج ريهام سعيد التعدى عليها خلال وجودها أمام الكنيسة البطرسية، مؤكدة أن الأمر كان عبارة عن تدافع المواطنين، والبعض كان يقدم لها شكاوى أو يطلبون خدمات أو يرغبون في التسجيل معها.
وأضافت سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على هوى مصر”، على فضائية “النهار one” أن هناك أشخاصا كانت ملامحهم غريبة و”ليسوا مسيحيين” أو أقارب الضحايا.
وتابعت: “كان فيه عناصر موجودة بتعمل غسيل مخ للناس اللى واقفة”، مشيرة إلى أنها نبهت أفراد الأمن والشرطة في مكان الانفجار بأن يتوخوا الحذر من العناصر المجهولة.
إعلام تغييب الوعي والكذب لم ينجح
ومن جانبه أوضح مجدي حمدان، نائب رئيس حزب “الجبهة الديمقراطي”، وعضو “جبهة الإنقاذ الأسبق”، ان ما حدث من حالة الغضب ضد إعلام السيسي يشير إلي أن “الوعي الوطني للشعب المصري بدأ ينضج بشكل كبير، وهذا مؤشر على أن إعلام تغييب الوعي والكذب لم ينجح في التأثير على المواطنين، وإن القنوات الخارجية أقوى في تأثيرها على المواطن، لأن معظمها لديها المصداقية والمهنية والحرفية في التعاطي مع الموضوعات بشكل كبير”.
وأضاف حمدان في تصريح خاص لـ”رصد”: ما حدث يظهر حالة الغضب من المصريين ضد الإعلام فالمواطن كره تلك القنوات والبرامج التي طردوا مذيعيها، لأنهم أصحاب هوى ورؤية كاذبة مبنية على تعليمات ومحاولات لتجميل الوجه القبيح للأمور”.
وتابع: “كثرة كذب تلك القنوات أفقدها أي مصداقية، لذا عقاب الشعب أتى سريعا ومع أول مشكلة وحادثة حقيقة، وبعد أن أدرك أن جل اهتمام الإعلاميين الذين حضروا إلى مكان الحادثة هو التجميل بعيدًا عن الحقيقة فآثر أن يتعاملوا معهم بطريقتهم البسيطة وهي طردهم”.
ويعلق الدكتور أحمد الششتاوي، خبير إعلامي: إن حالة الغضب التي انتابت المواطنين، فور رؤيتهم لـ”موسى”، ترجع إلى تأييده المطلق للحكومة بشكل عام والداخلية بشكل خاص، بالرغم من الأداء السيئ للداخلية والعمليات الإرهابية والتي تحدث بين الحين والآخر.
أضاف الششتاوي: أن المواطنين حملوا أحمد موسى وريهام سعيد، فشل الحكومة في توفير حياة اجتماعية كريمة لهم، وتدهور الحالة الاقتصادية والأمنية، خاصة أن “موسى” دائم “التهليل” لجميع قرارات الحكومة حتى الخاطئ منها، حتى الفئة القليلة التي كانت تتابع “موسى” وتصدقه، بدأت تنفض من حوله، حينما اصطدموا بالواقع من ظروف أمنية واقتصادية سيئة وتيقنوا أن ما يقوم بطرحه بعيد كل البعد عن الواقع.