جاء تفجير امس للكنيسة البطرسية ليطرح تساؤلا حول مستقبل العلاقة بين الكنيسة والبابا تواضرس من ناحية والسيسي من ناحية اخري حيث اكد عدد من الخبراء لـ “رصد”ان الطرفيين حريصين علي استمرار هذه العلاقة لحاجة كل منهما للاخر وتحقيق مصالح مشتركة فالسيسي يدرك ان شعبيته في تراجع وان عددا كبيرا من المصريين غير راضين عنه ويريد ان يحتفظ بالكنيسة كورقة اخيرة له اما تواضرس فلا يريد ان يدخل في صدام مع الدولة رغم وجود غضب واضح بين شباب الاقباط.
يقول مجدي حمدان، القيادي السابق بجبهة الانقاذ : ان العلاقة بين الكنيسة والدولة ستبقي كما هي رغم غضب الشباب القبطي وهتافاتهم ضد السلطة امس لان البابا تواضرس يريد استمرار هذه العلاقة ويتجاوز احدث امس المتعلقة بتفجير الكنيسة البطرسية وقبلها واقعة مجدي مكين.. تواضروس يريد ان يمسك العصا من المنتصف وخاصة انه ليس بقوة شخصية البابا الراحل شنودة .
وحول غضب الشباب القبطي مما يجري للاقباط اكد حمدان في تصريحات خاصة لـ “رصد” وجود غضب حقيقي بين الشباب القبطي علي ما يجري بالفعل وانهم ادركو ا مثل الشباب المسلم اي في اطار الشباب المصري ان السيسي رئيس فاشل وانه لم ينجح في وعوده ، مشيرا الى ان الغضب طال البابا تواضرس ايضا بسبب موقفه الذي يراه الشباب انه مهادن للسلطة اذا ما قورن بموقف البابا شنودة ، بحسب قوله
من جانبه قال عمرو هاشم ربيع، نائب مركز الاهرام للدراسات السياسية: ان تشابك العلاقة بين الدولة والكنيسة علي ارضية السياسي هو السبب الرئيسي في وجود بعض المشاكل بين الاقباط والكنيسة من ناحية والدولة من ناحية اخري حيث قامت الدولة بتسييس الكنيسة والبابا وتوظيفهما في اغراض سياسية والاستعانة بهما في ازمات ومواقف معينة وفي المقابل ارادت الكنيسة ان تلعب سياسة ايضا وتحاول ان تحقق بعض المكاسب بشكل او باخر.
واضاف ربيع في تصريحات خاصة لـ “رصد”: بالفعل توجد مشاكل وازمة مكتومة بين الطرفين منذ واقعة القبطي مجدي مكين الذي مات تحت التعذيب ولكن علي من يدخل حلبة السياسة ان يتحمل تبعاتها والسياسة لها مكاسبها وخسائرها وان كنت ارفض المزج بين الدين والسياسة لان لكل منهما طريقه فالدين له قداسته اما السياسة فلها الاعيبها .
وحول امكانية تاثير ما جري امس عقب تفجير الكنيسىة البطرسية وهنافات الاقباط الغاضبة وتاثير ذلك علي علاقة الكنيسة بالسلطة تابع ربيع : هذه هتافات انفعالية ونتيجة لحظة الغضب ولكن تظل علاقة البابا بالرئيس والدولة قوية ولعل حضور السيسي للجنازة اليوم يؤكد ذلك وما جري من مشاركة البابا في يوم 3يوليو ومشاركة الاقباط في 30 يونيو يؤكد قوة العلاقة بين الطرفين والبابا سيكون حريص علي استمرار هذه العلاقة مهما كان حجم الاحداث.