ترى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن سرعة الكشف عن مرتكب حادث الكنيسة البطرسية دليل على قلق النظام المصري من تبعات الحادث في ظل انخفاض شعبية السيسي بين مؤيدية بسبب الأزمة الاقتصادية.
وقالت الصحيفة إن “الرئيس” عبدالفتاح السيسي بذل جهوداً كبيرة يوم الإثنين لطمأنة الأقباط المسيحيين –أحد دعامات تأييد حكومته- أثناء دفنهم لضحايا تفجير الأحد الماضي بالكاتدرائية ،وهو الحادث الذي أثار مخاوف عودة عنف الإسلاميين، فسرعة الرد الرسمي وتحديد الجاني يعكس الشعور بالقلق لدى السلطات ،بعد ثلاث تفجيرات خلال الثلاث أيام الماضية أنهت هدوء دام لشهور خارج شبه جزيرة سيناء حيث تشهد المنطقة تمرداً عنيفاً منذ فترة طويلة، وبالإضافة إلى محارية المتمردين ،يسعى السيسي جاهداً إلى حشد التأييد له ،وخلال هذا العام أضرت بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة شعبيته بشكل كبير وهو ما تسبب في غضب واسع ،مع التضخم المتزايد ونقص السلع الأساسية مثل السكر ،مما هدد باندلاع مظاهرات ،لكن ذلك لم يتحقق .
واضافت الصحيفة: في ظل قيادة البابا “تواضروس” تحولت الكنيسة القبطية إلى مؤيد قوي للسيسي ، واضعة في الاعتبار أن السيسي ،القائد السابق للقوات المسلحة هو من سيحمي المسيحيين من المتطرفين الإسلاميين ، إلا أن هذا الميثاق أصبح موضع شك هذا العام ،مع محاولة السيسي احتواء الهجمات ضد الأقباط في صعيد مصر والآن حدث تفجير كبير في قلب الكاتدرائية الأرثوذكسية ذات الرمزية الكبيرة .
وتشير الصحيفة إلى تشكك الكثير من المصريين بما في ذلك بعض الأقباط في سرعة التعرف على الجناة ويقول المدون وائل اسكندر “يبدو أن الأمر مثير للشكوك بنسبة كبيرة “، بينما يقول خبراء مكافحة الإرهاب إن التحول إلى الهجمات المجردة دلالة مثيرة للقلق .
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى تأكيدات المجموعات الحقوقية بأن السيسي يتحمل جزء من انتشار التمرد في البلاد ،نظراً لأنه سجن عشرات الآلاف من مؤيدي المعارضة ،الذين تعرض العديد منهم للتعذيب قد ساعد على تطرف الشباب المصري .
