يضيق الخناق كل لحظة على المحاصرين في حلب، بعد سيطرة قوات النظام السوري على 95% من الأراضي فيها، ليتركز المدنيون في حوالي 6 كم .
اعدمت ميليشيات بشار الأسد، عدد كبير من المدنيين داخل أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس، بعد انسحاب المعارضة المسلحة.
وبزيادة تأجج الأوضاع داخل المدينة، بعث عدد من النشطاء والمحاصرين داخل حلب، رسائلهم والتي وصفوها بالأخيرة، التي تنوعت بين إظهار الصمود لآخر لحظة مع اقتراب الموت منهم، وبين نداءات استغاثة، من كوارث إنسانية قد تحل بـ 100 ألف محاصر.
يقول المصور أمين الحلبي عبر منشور له على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، “نحن شعب حلب.. رأينا العالم يدير ظهوره لنا، وكأننا لسنا جزًءا منه، وكاننا لا نستحق عيش الحرية والكرامة”، وتسائل، عما إذا كان أخطأ السورييون حينما أملوا في المساواة.
وأضاف الحلبي، “على أي حال، هذه أخر اللحظات، أنظر حولي فلا يوجد إلا الألم، وصرخات الامهات بحثًأ على أطفالهم.. ربما هم في مكان أفضل من هذا العالم الغادر.. والآن حان وقت الوداع”.
وسجلت الناشطة لينا الشامي، مقطعًا مصورًا، اطلقت فيه نداءات، قالت: إنها قد تكون الاخيرة، مطالبة كل من يسمعها بالتحرك من أجل إنقاذ المدنيين في حلب.
واضافت: إن كل قذيفة تحصد أرواح الكثيرين، بسبب ضيق المكان المحاصرين به، مختتمة رسالتها بـ “انقذوا حلب .. إنقذوا الإنسانية”.
ونشر الصحفي الأميركي بلال عبد الرحمن مراسل شبكة “أون ذا جراوند نيوز” رسالة له على حسابه بفيسبوك، والتي وصفها بإنها قد تكون آخر رسائله من حلب المحاصرة، منوهًا أنه يتحدث اليوم، ليس كمراسل صحفي ولكن كمواطن من حلب.
كتب بلال: “قد لا نستطيع إرسال مزيدًا من الأخبار بسبب تزايد القصف والحصار، فقد يكون هذا هو الإرسال الأخير.. إذا قدر وخرجنا من الحصار فسوف نستكمل إرسال الأخبار، وإذا لم نستطع فالزملاء سوف يقومون بالنقل بمصداقية”.
وبعث بلال رسالة إلى الامة الإسلامية قال فيها، “لقد أضعتم الفرصة، خاصة وإن الجيش التركي يبعد 25 كم فقط عن مدينة حلب، وكذلك السعوديين قد أضاعوا تلك الفرصة”.
وأنهى رسالته، بأن الأمة الإسلامية سوف تكمل مسيرتها وسيحاسبون بكل عدالة.
رسالة الصحفي الامريكي بلال عبد الكريم من داخل حلب المحاصرة الى العالم pic.twitter.com/zdSfOASxbr
— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) December 12, 2016
نداؤنا الأخير لكم .. هذا ما يمكن أن تفعلوه من أجل #حلب pic.twitter.com/xAMrl8w7kv
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) December 12, 2016
والله نحن لهلأ مبسوطين ومرتاحين وثقتنا بربنا كبيرة رغم كلشي صار .. ورايحين ع قدرنا برضا”.