أعربت قطر، عن استنكارها ورفضها الكامل الزجَّ باسمها في قضية تفجير الكنيسة البطرسية للكاتدرائية القبطية، الأحد الماضي، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وهو أول رد فعل رسمي من قطر على البيان، الذي أصدرته وزارة الداخلية المصرية، الإثنين.
وكانت الداخلية المصرية قالت إن مهاب قاسم، المتهم الرئيسي في تفجير الكنيسة “سبق أن سافر إلى دولة قطر” خلال 2015، وارتبط بجماعة الإخوان هناك، وعاد بعد ذلك لسيناء لتنفيذ عملياته العدوانية، مع استمرار تواصله مع قيادات الجماعة بقطر.”
ووفقا لبيان خارجية قطر، قال أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية إن مثل هذه التصريحات بالزج باسم دولة قطر تحت أي ذريعة من الذرائع، بهدف تغطية أي قصور لدى السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية، تؤجج المشاعر الإنسانية بين الشعوب الشقيقة ولا تساعد على ترسيخ وشائج الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.”
وأوضح الرميحي أن “واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم إلى دولة قطر قد تم بتاريخ 3/ 12/ 2015 ، بسمة دخول للزيارة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها لدى دولة قطر مثل مئات الآلاف الذين يسمح لهم بالدخول إلى دولة قطر للعمل أو للزيارة.”
وأضاف الرميحي أن “المدعو مهاب غادر قطر عائداً إلى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1/ 12/ 2016“.
وأشار إلى أن “على أن السلطات القطرية لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه.”
كما أكد الرميحي على “موقف دولة قطر الثابت برفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره أياً كانت دوافعه ومبرراته”، مشددا في الوقت نفسه على عدم قبول دولة قطر المساس بأمن الشعب المصري الشقيق”.
وجددت الخارجية القطرية شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمدينة القاهرة.
وصباح الأحد الماضي، قتل ما يزيد عن 25 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في تفجير وقع داخل الكنيسة البطرسية، نفذه كما أعلن عبدالفتاح السيسي، انتحاري بحزام ناسف يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاماً)، وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وليس عبر قنبلة تم وضعها في حقيبة كما أشيع، لكن تنظيم الدولة أعلن في بيان صحفي مساء الثلاثاء، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية.
ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.
وتقدر الكنيسة المصرية عدد الأقباط بنحو 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة، ولا توجد أرقامٌ رسمية بتعداد الأقباط في البلاد.