هو بطل من أبطال مصر هو شاب شهيد شجاع مصري أصيل حارس من حراس ثغور مصر نال الشهادة في سبيل الله والوطن من أجل محاربة الفساد والمفسدين.
اختار كيف يموت فاختار له الله كيف يعيش في ظلال الخلد, شرّف نفسه برداء الشهادة, وألبس والده تاج الوقار والفخار, رسّخ قدمه في الأرض, وأبى مع إخوانه إلا إن يطهر الأرض من أدرانها, ويغسلها من بعض شرورها, إنه الشهيد محمد محمود أحمد الخطيب من صعيد مصر محافظة سوهاج قرية شطورة, عمره 22 عاما من مواليد 24/9/1990.
استشهد منذ نحو 10 أيام يوم استشهاده علم بخروج مأمورية رسمية لصد عملية تهريب ومطاردة بعض الخارجين على القانون في المنطقة الحدودية, فأصر على الخروج معهم, وقام بمطاردة سيارة محملة بالسولار, واستمرت المطاردة وقتا ليس بالقصير, انتهت بانقلاب سيارتهم, وإطلاق الرصاص عليهم من قبل المهربين, مما أسفر عن إصابة قائده النقيب كريم وزملائه عيد عبد الوهاب محمد, وأحمد شوقي عبد الحميد, وإبراهيم نصر عبد الرحمن, وعبد اللطيف حامد بكسور وكدمات وارتجاجات, أما الشهيد محمد فقد تلقى رصاصة واحدة في الرأس عطلت جميع أجهزة الجسم, ونقلوه وزملاءه إلى مستشفى العريش العسكري في صباح اليوم التالي حملوه في سيارة إسعاف من مستشفى العريش العسكري إلى مسقط رأسه في صعيد مصر قرية شطورة بسوهاج.
وكان في استقباله أهل قريته؛ ليشيعوا جثمان ابنهم الشهيد وسط بكاء شباب القرية وصرخات أمه ولوعتها على فراق ابنها وفلذة كبدها الشهيد محمد الخطيب.
والسؤال: أين الإعلام الذي أخذنا إلى معارك جانبية لم يتكلم عنه ولم يتكلم عن المفسدين الذين قتلوه, والذين ينهبون ثروات الوطن؟ وأين الذين يتشدقون بالقانون؟ لماذا لا ينادون بتغليظ العقوبة على هؤلاء المهربين والمفسدين بدلا من تشويه صورة الرئيس, وتحريض الشعب على الانقلاب أنه الدور المشبوه للإعلام؟.