أعلن محمد منتصر – قبل قليل – عن انعقاد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، وإصداره 3 قرارات حتى الآن.
وكان منتصر قد أعلن على صفحة المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين على “الفيس بوك” أن مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين سينعقد بالقاهرة لبحث قرارات مهمة – على حد قوله.
وفي بيان عاجل آخر على صفحته، نشر منتصر القرار الأول، والذي نص على: “مجلس الشورى العام المنتخب يقرر بأغلبية الأصوات الفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة – الممثلة في مكتب الإرشاد -، والهيئة الرقابية التشريعية – الممثلة في مجلس الشوري العام -، ويواصل الانعقاد لمزيد من القرارات والإجراءات”.
وفي منشور آخر، أضاف منتصر القرار الثاني: “مجلس الشورى العام المنتخب يقرر احتفاظ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع بموقعه كمرشد عام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين في سجون الانقلاب بمواقعهم حتى خروجهم من السجن وإسقاط الانقلاب”.
ثم أضاف منتصر القرار الثالث، والذى تمثل في انتخاب مجلس الشورى العام من بين أعضائه رئيساً ووكيلاً وأميناً عاماً.
ويعد هذا الإعلان هو الأول من نوعه منذ القبض على مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع عقب فض اعتصامات رابعة والنهضة في نهاية 2013، وكانت القرارات يتم اتخاذها من قبل لجان إدارية، وليس مجلس شورى.
وكشفت مصادر خاصة من قيادات الجماعة بالخارج والمحسوبين على جبهة شباب الجماعة التي تمثلها صفحة محمد منتصر، أن هذا المجلس هو مجلس شورى جديد تم انتخابه داخلياً من قبل أعضاء الجماعة في الأماكن التي سمحت الظروف الأمنية بإجرائها.
هل ستكون قيادة جديدة؟
وذكرت مصادر لـ” افينغتون بوست عربي”، أن الاجتماع سوف يعقبه صدور قرارات مصيرية تخص مستقبل الجماعة في مصر، بسبب حالة الانقسام الإداري في قيادة الجماعة بعد القبض على معظم قيادات مكتب الإرشاد المنوط به قيادة الجماعة من قبل أجهزة الأمن المصرية عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.
ونوهت المصادر إلى أن الاجتماع سوف يعقبه بيان هام يكشف عن تفاصيل مستقبل جماعة الإخوان المسلمين، والموقف من تأزم الأوضاع الداخلية وإدارة شؤون أفراد الجماعة في ظل الانقسام الحادث بين جبهتين تتصارعان على إدارة الكيان.
وقال مصدر من جماعة الإخوان لهافينغتون بوست عربي، رفض ذكر اسمه إن هناك مجلس شورى جديداً تم انتخابه في المكاتب الإدارية التابعة لجبهة محمد منتصر.
وأضاف المصدر أن مجلس الشورى الجديد انتخب أعضاء لمكتب الإرشاد، وتم استحداث منصب مراقب الإخوان المسلمين بدلاً من منصب نائب المرشد الذي لا يزال عليه خلاف بين قيادات الإخوان.
تاريخ الأزمة
وكانت بداية نشوب الأزمة بعد خروج عدد من القيادات التاريخية والمعروفة إعلامياً بـ”العواجيز”، ومن ضمنهم أعضاء بمكتب إرشاد الجماعة لرفض استمرار اللجنة الإدارية التي شكلتها الجماعة بقيادة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد عقب فض اعتصام رابعة والقبض على معظم أعضاء مكتب الإرشاد.
واستمر الصراع خفياً، حتى ظهر على السطح مع أزمة المنصات الإعلامية للجماعة، وأصبح هناك جبهتان تديران الكيان، الأولى جبهة الشباب التي كان يتزعمها محمد كمال قبل مقتله على يد أجهزة الأمن المصرية، والجهة الثانية التي يتزعمها الدكتور “محمود حسين” الأمين العام للجماعة.
وعلى مدار عام كامل فشلت جميع الجهود لعودة الوئام لقيادة الجماعة رغم تدخل قيادات تاريخية مثل لجنة الدكتور القرضاوي، حيث باءت جميع تلك الجهود بالفشل.