حالة من الجدل أثيرت حول مبادرات وأطروحات أبرزها ما تم بين وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة، والتي أطلقتها تحت شعار “أديان السماء.. لا للعنف لا للدماء”، لطلاب الثانوية والمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، والثانية من داخل البرلمان والتي دعت لمادة تجمع بين الكلاب المسلمين والأقباط.
إلزام قراءة الإنجيل في طابور المدارس
وتسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيق المبادرة، التي تهدف إلى إلزام كافة المدارس بتلاوة آيات من الإنجيل على غرار القرآن خلال الطابور المدرسي، معتبرة أن ذلك من شأنه إعادة اللحمة بين الطلاب ونبذ العنف والتطرف.
وأطلقت الوزارة المبادرة في الإذاعة المدرسية بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، والتي شهدت قراءة آيات من القرآن الكريم والإنجيل، في سابقة لم تتكرر كثيرًا.
وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر أطلق هذه المبادرة لمدة أسبوع ليستمع الطلاب من خلال المعلمين إلى خطورة الإرهاب.
نائب يرفض الفكرة
وبدوره رفض فايز بركات عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، مبادرة وزارة التربية والتعليم الخاصة بإلزام المدارس بتلاوة آيات من الإنجيل على غرار القرآن.
وقال إن “الدين الإسلامي هو دين الدولة وفقًا لنص الدستور ومن المتعارف عليه أن يتم افتتاح أية ندوات أو مؤتمرات أو حتى طابور الصباح بآيات من الذكر الحكيم وحال تطبيق الإنجيل كإلزامي في المدارس فسيحدث خلط بين الأديان السماوية”، على حد قوله.
وأضاف بركات، أن “هذا القرار غير صائب نظرًا لأن هناك مدارس عديدة في القرى والنجوع لا يوجد بها مسيحيين فكيف يتم تطبيق القرار عليهم، متسائلًا: “هل سيتم قراءة القرآن في المدارس القبطية التي لا يوجد بها طلاب مسلمين؟ أم أن الأمر مجرد قرارات متخبطة من شأنها إرباك النشء بدلًا من تصحيح مفاهيم الطلاب”.
دمج حصة الدين
وأكد عضو مجلس النواب ، أنه “من الأولى دمج حصة الدين لتكون واحدة يتم تطبيقها على كافة الطلاب ويتم تدريسها بالتناوب بين المعلم المسلم والقبطي خاصة وأن كل الكتب السماوية تحض على نبذ العنف والتعايش والتآخي بين المسلم والمسيحي، إضافة إلى اقتلاع جذور الإرهاب من المدارس عن طريق نقل المعلمين الذين يثبت تورطهم في التحريض على العنف إلى الإدارات التعليمية وعدم إسناد المهام التعليمية إليهم”.
ووافقته في الرأي آمنة نصير النائبة البرلمانية، بأن تكون هناك حصة تجمع بين المسلم والسيحي، بما لدى الديانتين من قيم أخلاقية مشتركة وجاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، وتحدث عنها عيسى وموسى عليهما السلام وكذلك جميع الأنبياء.
وتابعت: وعلى هذا تكون هناك مادة تجمع بين نصوص القرآن والإنجيل ما يتطابق ويتعارف منهما، وتُدرس للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، لإيجاد أرضية مشتركة بين الأطفال في هذا السن المسلمين والمسيحين، وفي المرحلة الثانوية تُدرس وزارة التربية والتعليم ما تشاء للطلاب.
إلغاء المادة
ورأى سمير غطاس عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أنه لابد من إلغاء مادة التربية الدينية من كافة مراحل التعليم بأنواعه المختلفة، معتبرًا أن مناهج التعليم بشكل عام ولاسيما الدينية منها تحض على التمييز وتنشيء بيئة حاضنة للإرهاب، لأنها تقوم بالأساس على الحفظ والتلقين، وتخلقم واطن قابل للاختراق سيصدق كل ما يُعرض عليه دون تفكير، فهكذا اعتاد في سنوات تعليمه.