شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“بلومبرج” : بعد دعم الأسد.. روسيا تتجه لمساندة “حفتر”

“بلومبرج” : بعد دعم الأسد.. روسيا تتجه لمساندة “حفتر”
سبلط تقرير لوكالة "بلومبرج" للأنباء الضوء على محاولة روسيا دعم القوات الليبية الموالية ل"خليفة حفتر" ، وذلك بمساعدة دول أخرى مثل الإمارات ومصر .

سلط تقرير لوكالة “بلومبرج”  للأنباء الضوء على محاولة روسيا دعم  القوات الليبية الموالية لـ”خليفة حفتر” ، وذلك بمساعدة دول أخرى مثل الإمارات ومصر .

وقال التقرير: إنه في ذروة نجاح “بوتين” في دعم حليفه في سوريا ،يتمركز طموح “فلاديمير بوتين” الجديد على دعم شخص جديد ;هذه المرة في ليبيا ، وبدأ جهوده تقويض  الحكومة الليبية المدعومة من قبل الأمم المتحدة هناك .

ويتودد  الرئيس الروسي إلى الرجل العسكري القوي ،خليفة حفتر ،الذي يسيطر الآن على مزيد من المناطق أكثر من أي فصيل آخر في البلد المضطرب الغني بالنفط ، وخلال زيارتين إلى موسكو منذ ستة أشهر التقي حفتر بوزيري الدفاع والخارجية  الروسيين ، بالإضافة إلى رئيس  مجلس الأمن القومي الروسي ،وذلك من أجل الحصول على الدعم ، وتقدم روسيا التمويل والخبرة العسكرية لقاعدة حفتر في الشرق .

يقول “ريكاردو فابياني” المحلل بمجموعة “إيرواسيا” في لندن:  “كلما طال انتظارنا ،كلما زاد احتمال فوز “حفتر”، ومن الواضح أنه يحصل على الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي”.

ويضيف: من خلال دعم حفتر في صراعه مع حكومة رئيس الوزراء فايز السراج في الغرب، يمكن لروسيا تعزيز دورها في المنطقة، وتأمين مليارات الدولارات من ليبيا بمبيعات الأسلحة وغيرها من العقود، وفي الوقت نفسه، فإنها تخاطر بإشعال مزيد من الصراع في بلد منقسم، حيث تقاتل القوات الموالية لحفتر، وكذلك الجماعات المسلحة المتناحرة ،المتهمين من قبل الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القانون .

ويشير التقرير الي ان هناك لاعبين آخرين تقدم الدعم لـ”حفتر”، على الرغم من معارضة الميليشيات القوية له في وسط وغرب ليبيا، حيث يعيش 70 في المئة من السكان ،ومن بين حلفائه: الإمارات العربية المتحدة ومصر، ولدى عبد الفتاح السيسى،القائد السابق للجيش ، علاقات وثيقة مع الكرملين .

ووصف “بوتين” الحملة التي يقودها  “الناتو” للإطاحة ب”معمر القذافي” بـ”الصليبية” ووفقا لمسئولي الحكومة الروسية فإن روسيا خسرت 4 مليارات دولار على الأقل في صورة تعاقدت طاقة ونقل بعد الإطاحة بالقذافي ومقتله .

يقول “رافايل انيكيف” رئيس دراسات الشرق الأوسط بأحد مجموعات الكرملين الاستشارية:  “يجب أن نعمل انطلاقاً من الواقعية ،العامل الرئيس هنا ،هو القوة  العسكرية والسيطرة على النفط ،وفي مثل هذه الظروف يستطيع “حفتر” إملاء شروطه على طرابلس”

ومازال من غير المرجح أن تنهار المقاومة ضد  حفتر في ليبيا ، وهوما يثير احتمال استمرار العنف في  الدولة صاحب أكبر احتياطي للنفط في افريقيا ،واجتاحت القوات المسلحة في الغرب بدعم من الضربات الجوية الامريكية هذا الشهر بآخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة خارج سوريا والعراق بعد معركة استمرت سبعة أشهر لم تشارك فيها قوات حفتر .

ويرجح “أولج بولاييف” الخبير بمعهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم على إرسال مصر للأسلحة إلى حفتر ،وجيشه الوطني  ،في الوقت الذي تسمح فيه قرارات الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الليبي فقط باستيراد الأسلحة ومبيعات النفط وكان السيسي قد دعا إلى السماح لجيش حفتر باستيراد الأسلحة .

ويلفت التقرير إلى طباعة روسيا لأربعة مليارات دولار ليبي (2.8 مليار دولار) ونقلها إلى المناطق الشرقية الموالية لـ”حفتر” ،واستخدمت الأموال المطبوعة للتعامل في شتى أرجاء البلاد ما عدا  منطقة غرب مصراتة ،معقل المعاديين لـ”حفتر”.

وتساعد روسيا بطرق أخرى  جهود حفتر لتكون له اليد العليا على حكومة الوفاق الوطني،  التي أنشئت في ديسمبر 2015، ولا يمتد تأثيرها  كثيرا خارج العاصمة ،وفي الثاني من  ديسمبر  شدد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بعد لقاء مع نظيره الإيطالي على ضرورة أن يكون “حفتر” جزء من الوفاق الوطني .

وتشير الوكالة إلى تقريرمعهد كارنيجي لأبحاث السلام الدولي والذي يؤكد على أن الدعم الروسي المقدم لـ”حفتر” تحت مسمى مكافحة الإرهاب  قد يؤدي ،بدلاً من ذلك ، إلى تصعيد الصراع ، وتقويض العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة .

ويختم التقرير بقول “أندري كورتنوف” المدير العام لمجموعة بحثية تابعة لـ  “الكرملين” “: وجهة النظر الروسية في أناس مثل بشار سوريا وحفتر ليبيا هي انهم حكام مستبدين وفي الغالب لن يقدموا الديمقراطية لبلادهم ، لكنه بإمكانهم أن يرسوا النظام  ،ولذلك فإننا ندعمهم” .

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023