شهد عام 2016م، العديد من الأبحاث والتجارب العملية، حيث توصلت البشرية إلى اكتشافات جديدة مثل استخدام بلازما الهيدروجين في مجال الطاقة المتجددة والطائرة بدون وقود.
ونعرض أبرز ما توصل له العلم في عام 2016م، بحسب تقرير نشره موقع “دويتشه فيله”.
في وقت مبكر من بداية السنة، بدأ العمل في طريقة جديدة للاندماج النووي W7-X تعتمد على خاصية بلازما الهيدروجين وذلك من أجل الاستخدام في محطات الطاقة النووية، الأمر الذي يعد نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، وقامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالضغط على زر التشغيل للمفاعل الجديد الذي يعمل ضمن هذه الخاصية.
يتم إنتاج البلازما في مفاعل في Wendelstein 7-X بواسطة أفران الميكروويف، إلا أنه لا يسمح بحدوث الاندماج النووي الكامل خوفا من الانفجار، والهدف من هذه التجربة من أجل التيقن مما إذا كان شكل بناء المفاعل جيدا من أجل الحفاظ على البلازما، وجاءت النتائج إيجابية لحد الآن.
أيضًا في بدايات هذا العام بدأ المركز الجديد للحوسبة عالية الأداء في مركز دارمشتات هيلمهولتز لأبحاث الأيونات الثقيلة عمله ، وتم التمكن من معالجة كميات هائلة من البيانات التي سوف تنتج معالج حاسوب سريع خلال عشرة سنوات المستقبلية تحت شعار FAIR، والذي يستخدم أجزاء منه حاليا في صناعة المعالجات الالكترونية.
في شهر فبراير سجلت تجربة مركز ليغو الأمريكيLIGO علامة فارقة وذلك بعد الإشارة إلى وجود موجات جاذبية في الكون تنقل الطاقة، حيث أشارت فرضية للعالم الفيزيائي الألماني الشهير ألبرت آينشتاين قبل نحو مائة عام.، وتوصل العلماء مؤخراً إلى اكتشافات جديدة قد تدعم هذه النظرية.
أتمت طائرة “سولار إمبولس 2” التي تطير باستخدام الطاقة الشمسية رحلتها حول العالم بدون قطرة وقود واحدة حيث حطت الطائرة بتاريخ 9 مارس 2015 في أبو ظبي ثم طارت من هناك باتجاه الشرق في رحلة استهدفت جميع أنحاء العالم، إلا أن الطيار واجهته بعض المشاكل في مجال البطارية والشحن، وتم استبدال بطاريات الطائرة بشكل كامل قبل عبور المحيط الهادي.
في شهر مايو ألقى حادث لسيارة تيسلا في ولاية فلوريدا بظلاله على التطور السريع لمركبات القيادة الآلية وشبه الآلية.
ويبدو أن السائق أعتمد بشكل كامل على السائق الآلي في السيارة ولم ينتبه أن نظام القيادة عجز عن التعرف على شاحنة كبيرة كانت بالجوار.
إنتشار فايروس زيكا والذي يؤدي إلى تشوهات المواليد الجدد خاصة الرأس والجمجمة طغى على أخبار الألعاب الأولمبية في البرازيل، وانتشر الفايروس عبر البعوض ليشمل العديد من الدول قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية القضاء عليه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام.
في يوليو أعلن باحثون من جامعة توبنغن تمكنوا من استخلاص عنصر يسمى Lugdunin من البكتيريا التي تستوطن في أنف الإنسان عادة.
وقال الباحثون أن هذا العنصر يمكن أن يستخدم كمضاد حيوي في علاج بعض الأمراض ولا سيما التي تسببها البكتيريا العنقودية.
كما أفاد باحثون أستراليون بأن حليب حيوان “شيطان تسمانيا” يمكن أن يكون بمثابة سلاح مفيد لمكافحة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.
وقال فريق البحث من جامعة سيدني إن “شيطان تسمانيا” الذي ينتمي للجرابيات يحتوي على مكونات بروتينية قادرة على ما يبدو على قتل العدوى التي يصعُب علاجها من بينها بكتريا الميكروبات العنقودية (MRSA).
في مارس عثر علماء صدفة خلال مهمة غوص جيولوجية استكشافية على عمق كبير قبالة شواطئ هاواي على إخطبوط صغير شفاف سمي “كاسبر” لشبهه بالشبح الشهير في أفلام الرسوم المتحركة.
وفي شهر ديسمبر توصل علماء البيولوجيا إلى معلومات أكثر عن أنثى الإخطبوط الصغير تفيد بانها تضع بيضها على عقد المنغنيز الموجودة في أعماق سحيقة.
الأبقار ينبعث منها غاز الميثان، وبالتالي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري. في المقابل أكتشف علماء الأحياء الدقيقة في معهد ماكس بلانك جزيء جديد يدعى 3Nitrooxypropanol يمكن أن يمنع من تشكل الميثان في أمعاء البقر، ويساهم أيضا على مساعدة البقر على امتصاص أفضل للمغذيات.
أطلق باحثون من ألمانيا عددا من الصقور للتحليق داخل نفق هوائي لسبر أغوار التقنية التي تستخدمها هذه الطيور في طيرانها.
وسجل الباحثون تحركات الصقور داخل النفق من خلال كاميرات فائقة التقنية بكلية الجيش الألماني في ميونيخ. ويعتزم الباحثون استخدام نتائج الدراسة أساسا لتطوير أجهزة طيران.
حصل يوشينوري أوسومي -الأستاذ بمعهد طوكيو للتكنولوجيا- على جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا لعام 2016، عن أبحاثه الأساسية التي تتناول الوظيفة الجوهرية للخلايا في تنظيف نفسها، وهي العملية التي يُطلَق عليها “الالتهام الذاتي”.
وعملية الالتهام الذاتي هي آلية مباشرة، تعمل الخلية من خلالها على هضم بِنى داخلية محددة كبيرة الحجم وبروتينات شبه دائمة في عملية تنظيف مستمرة.
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أكتوبر فوز ثلاثة علماء بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2016م، وأوضحت أن العالم ديفيد توليس حصل على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة مع العالمين دونكان هالداين ومايكل كوسترليتز. وفاز الثلاثة بالجائزة عن “الاكتشافات النظرية في تحولات الحالة الطوبوغرافية للمادة”.
وقالت الأكاديمية إنه بفضل “العمل للعلماء فإن “البحث يجري الآن عن أشكال جديدة وغريبة للمادة”.
سيارة النانو الصغيرة تملك كل شيء، العلماء جان بيير سوفاج، فريزر ستودارت وبرنارد فيرنغا جعلوا من الممكن إيجاد محركات صغيرة عن تصميم وتركيب “آلات جزيئية” يمكن التحكم بحركتها، وهي بحجم يقل عن حجم الشعرة آلاف المرات فاز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2016 عن تطويرهم “محركات جزيئية. (إعداد فابيان شيدت/ علاء جمعة).