شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

12 محطة مؤثرة في العلاقات المصرية السعودية خلال 2016

12 محطة مؤثرة في العلاقات المصرية السعودية خلال 2016
شهد عام 2016 تطورات مثيرة في العلاقات المصرية - السعودية، بدأت بنمو متزايد ، وفي النصف الثاني من العام بدأ منحنى التوتر في العلاقات في تصاعد، لاختلاف وجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم المنطقة العربية، اقترب هذا التوتر

شهد عام 2016 تطورات مثيرة في العلاقات المصرية – السعودية، بدأت بنمو متزايد ، وفي النصف الثاني من العام بدأ منحنى التوتر في العلاقات في تصاعد، لاختلاف وجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم المنطقة العربية، اقترب هذا التوتر من درجة القطيعة بين البلدين، وخاصة بعد وقف شركة أرامكو السعودية إمداد مصر بالبترول. 

بدأ عام 2016 بتصريحات متبادلة بين البلدين تشير إلى عمق العلاقات بينهما، مع تحفظ قليل من  السعودية بسبب المشاركة الصورية لمصر في حرب اليمن، وتطور هذا الخلاف بعد موقف مصر المعلن من الحرب السورية والانضمام للمعسكر الروسي، وهو ما يخالف التوجهات السعودية.

نفى السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، وجود أزمة بين مصر والمملكة العربية السعودية،  بسبب عدم مشاركة مصر في الحرب البرية ضد الإرهاب على الأراضى السورية.

وقال “أبو زيد”، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “آخر النهار”، على فضائية “النهار”، إن كل دولة ذات سيادة لها قياساتها وتقديراتها ووفقًا لرؤيتها تأخذ قراراتها، وهناك فرق كبير بين قرارات جماعية يتم اتخاذها بناء على رؤية مشتركة، وبين قرار تأخذه دولة وفقا لتقديراتها الخاصة، ومصر تحترم قرارات كل دولة فى هذا الشأن المتعلق بالحرب البرية فى سوريا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر لن تخسر شيئا لعدم المشاركة فى الحرب البرية فى سوريا، مشيرا إلى أن قرار المملكة العربية السعودية فى أى عمل فى سوريا هو محل تقديرات واعتبارات معينة لدى الجانب السعودى.  

وسرعان ما تطور هذا الخلاف إلى أن وصل حاليا إلى مرحلة متطورة، في ظل مواقف متصاعدة من قبل الجانبين، كان آخرها مطالبة السعودية بإقصاء مصر من رئاسة الهيئة العربية للطيران.

إقصاء مصر من رئاسة الهيئة العربية للطيران المدني

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أن المملكة العربية السعودية طلبت إقصاء مصر من رئاسة الهيئة العربية للطيران المدني، خلال اجتماع الهيئة الذي عُقد، في سلطنة عمان.

وأوضحت المصادر أن الطلب يأتي في إطار الإجراءات السعودية بحق القاهرة، في أعقاب تصاعد التوتر بين الجانبين، لافتة إلى أن “النظام المصري وصلته معلومات بأن هناك تفكيرا سعوديا في الوقت الراهن لسحب الودائع التي كانت المملكة قد دفعت بها لدعم الاحتياطي النقدي المصري.

وأشارت إلى أن النظام المصري الحالي يعوّل على اكتسابه قوة سياسية وإقليمية بتسلُّم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مقاليد الأمور في الولايات المتحدة، وهو ما يرى أنه سيعزز موقفه على الصعيد العربي، خصوصاً أن ترامب يحمل مواقف سلبية تجاه السعودية.

وتابعت: “النظام المصري الحالي لم يعد متحمساً، ربما بصورة مؤقتة، للدفع باتجاه المحاولات الرامية للتصالح مع الرياض، بسبب الرفض السعودي التامّ لتلك المحاولات، والتمسك بالحصول على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين بالبحر الأحمر.

موقف مصر بمجلس الأمن

وكان عبد الفتاح السيسي قد وجّه البعثة الدبلوماسية المصرية في الأمم المتحدة لسحب مشروع القرار المصري الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بعد تلقّيه اتصالات من ترامب الذي دعاه لسحب القرار، قبل أن تقوم 4 دول هي السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزيلندا بتقديمه مرةً أخرى بنفس الصياغة ليتم التصويت بالموافقة عليه، وهو ما أثار غضب الدول العربية ومنها السعودية.

سد النهضة

في خطوة أغضبت كثير نظام السيسي، زار مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، سد النهضة الإثيوبي، على خلفية تواجده بالعاصمة أديس أبابا، رغم علم المملكة بخطورة هذا السد على الأمن القومي المصري فلماذا فعلت ذلك؟

عقب انتشار خبر الزيارة دارت في رأس النظام المصري العديد من التساؤلات حول قدوم السعودية على مثل هذه الخطوة التي أغضبتهم، مبدين اندهاشهم من ذلك.

القمة الأفريقية

رغم انسحاب 8 دول عربية لمشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية بالمغرب، بررت الرئاسة في مصر مشاركة عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الإفريقية المنعقدة في دولة غينيا الاستوائية، أعلنت الرئاسة المصرية، إن القاهرة لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية”، رغم أنها لم تنسحب من أشغال القمة الأفريقية ـ العربية كما فعلت ثمانية دول عربية تضامنا مع المغرب بسبب مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية.

وقالت الرئاسة المصرية، إن القاهرة لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية”، لكنها “تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الأفريقي”، وتسببت مشاركة مصر رغم انسحاب أغلب الدول العربية الي غضب السعودية.

التحالف الروسي المصري

بدأت مصر في التقارب مع روسيا وهو ما أزعج المملكة السعودية، فالعداء بين روسيا والسعودية عداء تاريخي ممتد منذ عقود كثيرة، وبات التقارب المصري الروسي والغزل السياسي والإعلامي بين القاهرة وموسكو، أمرًا مستفزًا للسعودية، وخرج الأمر في صورة تصريحات معلنة.

وتبع التقارب المصري الروسي توافق في العديد من الملفات خاصة الملف السوري واليمني والليبي، حيث بدأ الغضب السعودي من مصر يظهر الي العلن عبر وسائل الإعلام السعودية، في مقابل موقف رسمي متمسك بالعلاقات مع مصر وهو ما قبله تراشق إعلامي من مصر، وظلت المواقف الرسمية تؤكد عمق العلاقات.

قطر وتركيا وعلاقات قوية مع المملكة

زار أمير قطر السعودية مرتين  التقى فيهما العاهل السعودي الملك سلمان، وهذه الزيارات بما تحمله من دلالات والصداقة التي تجمع بين الأمير تميم والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي من بين الأمور التي لا تريح دوائر كثيرة في القاهرة، كذلك التحسن الملحوظ في العلاقات السعودية التركية ورغبة الرياض في إعادة استيراد الدور التركي في المعادلة السنية الشيعية. 

الموقف من إيران واليمن

من بين المحطات المهمة التي توقفت عندها العلاقات المصرية السعودية هو الموقف المصري من إيران ومن بشار والموقف السعودي من ليبيا، حيث لم تصدر بيانات رسمية عن القاهرة ضد طهران، التي يصنفها البعض على أنها العدو الكبير للسعودية الآن، أو إعلان موقف حاسم من الحرب السعودية الإيرانية الدائرة الآن في اليمن خاصة في ظل المشاركة الصورية لمصر في الحرب، والحديث عن اتصالات مصرية مع الحوثيون، كما أسهم لقاء سامح شكري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وبحث معه ملفات عديدة من بينها الملف السوري، في خلق حالة من الفتور بين الجانبين المصري والسعودي.

الموقف من سوريا

جاء الموقف المصري الداعم لنظام بشار الاسد والمتسق مع الرؤية الايرانية في بقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا وأن أي حل للأزمة السورية يجب أن يكون في إطار سياسي ويضمن بقاء بشار في السلطة. 

ولاشك أن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى بين مصر والسعودية بشأن سوريا خصوصًا حول ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية، وهو ما أكده سامح شكري خلال أحد تصريحاته بأن مصر تعارض تغيير الحكم، ولا تتبنى النهج السعودي في هذا الإطار.

تيران وصنافير

جاءت زيارة الملك سلمان لمصر حيث قدم حزمة من المساعدات إلى الحكومة المصرية وقدم العديد من الاستثمارات لمصر، وفي المقابل وقعت مصر مع السعودية اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، وبموجب هذه الاتفاقية تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وهو ما أثار غضب الشعب المصري وخرجت التظاهرات الرافضة للاتفاقية وانتقل الأمر الي القضاء، الذي بدورة اصدر احكام لصالح عدم التنازل عن تريان وصنافير.

مؤتمر جروزني

تأثرت علاقة البلدين كذلك  بالمشاركة المصرية المكثفة في مؤتمر جروزني الذي انعقد قبل شهر في العاصمة الشيشانية، تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة؟”، حيث شاركت في هذا المؤتمر الذي اعتبر “الوهابية” خارج هذا التعريف، أربعة من أهم المرجعيات الإسلامية المصرية وهم، شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب، ومفتي مصر الشيخ شوقي علام، ومستشار الرئيس للشؤون الإسلامية أسامة الأزهري، والمفتي السابق الدكتور علي جمعة.

تصويت مصر لصالح روسيا في مجلس الأمن

وأول تراشق رسمي بين البلدين ظهرت الخلافات بين مصر والسعودية على المستوى الرسمي لأول مرة وبدأ التراشق بينهم رسميًا أول أمس، بعد أن صوتت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا.

وأثار موقف مصر هذا في مجلس الأمن انتقادات سعودية وقطرية،  فقد وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم. وقال المعلمي بعد التصويت: “كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر”.

أرامكو” السعودية توقف الإمدادات البترولية

تلقت  الحكومة المصرية رسالة من شركة أرامكو السعودية للخدمات النفطية مطلع  شهر أكتوبر الماضي تفيد بالتوقف عن إمداد البلاد بالمواد البترولية.

وأضاف المصدر خلال تصريحات صحفية، لإحدى وكالات الأنباء العالمية “أن شركة أرامكو أبلغت مصر بعدم قدرتها على إمدادها بالشحنات البترولية.”



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023