يعتبر “مقام الخضر” من أهم المواقع الأثرية في مدينة دير البلح، والذي يعود تاريخه لنهاية العهد الروماني، ومكون من ساحة يعلوها ثلاث قباب مزخرفة.
افتتحت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقام “الخضر” الأثري بعد إعادة ترميمه بتكلفة بلغت (77) ألف دولار أمريكي، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بحسب الأناضول.
وقال محمد خلّة، وكيل وزارة السياحة والآثار بغزة:” وزارة السياحة بالتعاون مع جمعية نوى وإيوان اللتان تعنيان بالآثار، أحدثوا نقلة حضارية كبيرة لمقام الخضر بعد ترميمه”.
وأضاف خلّة :” بعد أن كان هذا المقام مزاراً ومصدراً للبدع والخرافات، أصبح مكان أثريا ومكتبة للأطفال”.
وفي ذات السياق، قالت هيام البيطار، رئيسة قسم الأبحاث والدراسات بوزارة الآثار:” يعتبر هذا المقام من أقدم المباني الأثرية في مدينة دير البلح الفلسطينية، تم إنشائه في العهد البيزنطي الذي كان مفعماً بالحركات المسيحية والرهبنة وإنشاء الكنائس والأديرة”.
وتابعت:” الخضر هو الاسم المُتعارف عليه باللهجة العامية، أما أصل التسمية فهو مارجرجس، أحد القديسين المسيحيين، الذي صورته المسيحية بالرجل الذي يصارع الباطل”.
وبلغت تكلفة إعادة ترميم المقام حوالي 77 ألف دولار أمريكي، بتمويل من السويد عبر منظمة الأمم المتحدة للثقافة “اليونسكو”، وبالتعاون مع بلجيكا.
يشار إلى أن هناك حوالي 80 موقعا أثريا تضرر بدرجات متفاوتة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.
