شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أثيوبيا تحاصر مصر بعلاقات خليجية تركية وسط عجز النظام

أثيوبيا تحاصر مصر بعلاقات خليجية تركية وسط عجز النظام
تواصل دولة أثيوبيا نجاحاتها على المستوى العربي والإقليمي، حيث استطاعت جذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية، إلى سد النهضة، في الوقت الذي تقف فيه مصر عاجزة أمام التحركات الأثيوبية على المستوى العربي والأجنبي..

تواصل دولة أثيوبيا نجاحاتها على المستوى العربي والإقليمي، حيث استطاعت جذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية، إلى سد النهضة، في الوقت الذي تقف فيه مصر عاجزة أمام التحركات الأثيوبية على المستوى العربي والأجنبي.

وخلال أيام قليلة تبادلت دولة أثيوبيا الزيارات مع الدول الإقليمية في المنطقة، وجذب استثمارات كبرى لها، فلم تمر أيام قليلة على زيارة السعودية وقطر إلى أثيوبيا، حتى جاءت زيارة وزير الاقتصاد التركي، وعقد مجموعة من الصفقات الاقتصادية.

تركيا وأثيوبيا توقعان 5 اتفاقيات تعاون

ووقعت تركيا وإثيوبيا، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، خمس اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال الفترة المقبلة.

وتشمل الاتفاقيات قطاعي المعادن والهيدروكربونات؛ ومذكرات تفاهم بين المؤسسات التجارية المتوسطة والصغيرة، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، بحضور وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي ووزير الصناعة الإثيوبي أحمد إبيتو.

وجاءت مراسم توقيع الاتفاقيات، في اجتماع اللجنة المشتركة للاقتصاد والتجارة والتعاون الفني بين إثيوبيا وتركيا.

وجرت، اليوم، مباحثات ثنائية بين “زيبكجي” و”إبيتو”، حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

ووصل الوزير التركي، أديس أبابا، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، على رأس وفد كبير يضم 100 من رجال الأعمال الأتراك في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.

وزير خارجية قطر في الإمارات

وتأتي زيارة وزير الاقتصاد التركي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، إلي إثيوبيا.

وأوضح المصدر الأمني ذاته، أن وزير الخارجية القطري توجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على متن طائرة خاصة، دون مزيد من التفاصيل.

ووصل وزير خارجية قطر القاهرة، الأحد، لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن أحداث مدينة حلب السورية، الذي انتهى مساء الاثنين، قبل سفر الدبلوماسي القطري.

واتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من أربع سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة، بدعوى أن الأخيرة “تنتهج سياسة معادية” لها، وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها “مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة”.

وكان قطع العلاقات على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيده مع إريتريا، التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.
ولاحقا، وعلى طريق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، زار أديس أبابا، في نوفمبر 2012، وزير خارجية قطر الأسبق، حمد بن جاسم.
وبصفة عامة، تشهد العلاقات بين إثيوبيا ودول الخليج نوعا من الازدهار خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت زيارتين سابقتين من جانب المملكة العربية السعودية.

تحرك سعودي

وزار مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، أحمد الخطيب، يوم الجمعة الماضية إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لزيارة سد النهضة الإثيوبي والوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة من السد، وقالت مصادر رافقت المسؤول السعودي في زيارته، إن الخطيب، كان في استقباله مدير مشروع سد النهضة، سمنجاو بقلي، كما أنه أجرى مشاورات مع وزير الخارجية الإثيوبي ورقنه جبيهو.

وأكد التليفزيون الإثيوبي الرسمي أن مستشار العاهل السعودي التقى، الجمعة الماضية، رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، وأنه جرى خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

من جانبه، دعا ديسالين، السعودية إلى دعم مشروع سد النهضة ماديًا والاستثمار في إثيوبيا، وأكد رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة، فضلًا عن التعاون في مجال السياحة، فيما قال الخطيب: إن السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانات هائلة ستمكن البلدين من العمل معًا لتعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما، وأشار، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإثيوبي، إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون في العمل بإثيوبيا في المجالات الاستثمارية المختلفة.

وتتجاوز الاستثمارات السعودية في إثيوبيا 12مليار ريال من 2011 حتى 2015

الإمارات وعلاقات جيدة مع إثيوبيا

ولم تكن السعودية وقطر فقط هم المهتمين بعلاقتهم مع اثيوبيا، فقد سبقهم الإمارات التي تتمتع بعلاقات جيدة مع اثيوبيا، وتمتلك الكثير من الاستثمارات هناك، حيث تتخطى استثماراتها 816.6 مليون دولار، كما صرح وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للإمارات العام الماضي.

وأشار إلى أن الإمارات تولي أهمية لتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إثيوبيا، وقال “إن السوق الإثيوبية تتمتع بموارد طبيعية غنية، وتوفر فرصًا واعدة للاستثمار في عدد من المجالات والقطاعات”.

وأضاف المنصوري، خلال استقباله وفداً وزارياً من الحكومة الاثيوبية، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تنامٍ مستمر، “إذ سجل إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 788 مليون دولار خلال 2014”.

يوم 1 يونيو 2013، وجه المتحدث الرسمي للحكومة الإثيوبية “بريخيت سمؤون”، شكر “العميق” لكل من الإمارات وإسرائيل لدعمهما بناء سد النهضة.. وهو كلام نقلته حرفيًا جريدة “العلم” الإثيوبية عن “سمؤون”! وانتقد وزير الري الأسبق، د. محمود أبو زيد، الاستثمارات الإماراتية الضخمة في إثيوبيا، والداعمة لاستكمال بناء سد النهضة. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023