طالب عدد من السياسيين والكتاب الصحفيين بضررورة اتخاذ موقف تجاه كل من يروج لسعودية جزيرتي تيران وصنافير وسحب الجنسية منه، ويكون الجزاء من جنس العمل لأن ما يفوم به هؤلاء جريمة في حق الشعب والوطن ولا يمكن السكوت عليها ولابد من فضحهم.
وأكدوا خلال تصريحات خاصة لـ”رصد”، على أن الشعب والتاريخ لن يرحما أمثال هؤلاء لانهم وضعوا أنفسهم في خانة أعداء الوطن، بتبرير التنازل عن جزء من أرض الوطن والتآمر على شعب له دولة معروقة بحدودها الموغلة في القدم ويقومون ليس فقط بتبني هذا التوجه بأشخاصهم بل التحريض عليه وتغييب وعي الشعب وتزييفه بالباطل.
ونادى السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بسحب الجنسية من الاعلاميين والصحفيين الذين يروجون لسعودية الجزر، مشيرا إلى أن هؤلاء لا تنقصهم المعرفة ولا ينقصهم الوعي وبالتالي يجب معاقبتهم لأنهم لا ينكرون فقط مصرية هذه الجزر بل ويحرضون على التنازل عنها وانه طالما يسحبون الجنسية من تيران وصنافير ويشككون في مصريتها فالعقاب يكون من جنس العمل ويتم سحب الجنسية منهم أيضا.
وأضاف “الأشعل”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “إن هؤلاء يتصرفون ضد مصلحة الوطن ويعتبرون اعداء له ولا يكتفون بارتكاب الجريمة بشكل شخصي بل وينشرونها ويحرضون عليها، ويرتكبون جريمة أشد وهي تغييب الوعي الجمعي للمصريين وتزييفه وهذا شيء لا يمكن السكوت عليه ولابد من فضح هؤلاء من خلال قوائم سوداء يتم نشرها وتوزيعها على الشعب لكشف مخططهم وعمالتهم وتفريطهم في تراب الوطن”.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عبد العال الباقوري أن الشعب والتاريخ لن يرحما كل من روج ودافع ودعم للتنازل عن الأرض المصرية، لأن مثل هذه الممارسات تعد جريمة في حق الوطن وحق الشعب صاحب أقدم حدود لأقدم دولة بالعالم ثم يأتي هؤلاء ليقنعوه بعدم مصرية هذه الأرض وهذه الجزر،
وأضاف “الباقوري” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “سوف يأتي اليوم الذي يحاكم فيه الشعب هؤلاء ويعاقبهم بطريقته لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرط شعب في أرضه خاصة أننا دولة خاضت حروبا وبذلت دماء من أجل الأرض وهذا مخزون في ذاكرة الشعب وبالتالي لن يغفر لهؤلاء”
وبسؤاله عن المطالبات بوضع قوائم سوداء للصحفيين والإعلاميين الذين يروجون لسعودية تيران وصنافير؛ طالب “الباقوري” بتوسيع دائرة الإدانة الشعبية لأمثال هؤلاء الذين يؤلفون الكتب ويعدون البرامج ويكتبون المقالات من أجل دعم التنازل عن جزء من تراب الوطن، قائلا: “فالقوائم السوداء في نظري ليست كافية ولن تكون العقاب الرادع لهؤلاء ولكن حكم التاريخ والشعب والإدانة الشعبية هي العقاب الشديد لأمثال هؤلاء الذين يروجون لقضايا ضد الوطن ويصطفون في الجبهة الأخرى ومن يفعلون ذلك هم أعداء الوطن والتاريخ والذاكرة الوطنية هي من تعاقب أو تكافئ”.
وأشار “الباقوري”، في هذا السياق، إلى واقعة دنشواي والمحامي الذي كان يترافع خلال هذه المحاكمة ومن ساعدوا في إعدام المصريين ذهب كل هؤلاء وظلت دنشواي والمصريين الذين أعدموا في ذاكرة الشعب معتبرا أن هذا هو المعيار الحقيقي.
وعن مدى تأثير أمثال هؤلاء على ذاكرة الشعب ومحاولة إقناعه بالباطل والتنازل عن أرضه؛ قال “الباقوري”: “إن هؤلاء مهما كان حجم الآلة الإعلامية ومهما كتبوا وأذاعوا وقالوا لم ولن ينجحوا في مخططهم والدليل على ذلك تمسك الشعب بـرضه في تظاهراته أكثر من مرة، وكانت مظاهرات عارمة بل وصادمة للسلطة، والشيء الآخر هو استمرار هؤلاء في حملتهم بل وتشديدها وهذا يؤكد عدم وصولهم لهدفهم وـن الشعب غير مكترث بهم وما يمكن قوله في النهاية أن هذه قضية للتاريخ وسوف يحاكم التاريخ كل من تآمر على وطنه وبلده”