ترى وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية ، أن قتل الجيش لستة من أبناء العريش يضعف موقفه في مواجهة المسلحين .
وأعلنت قوات الأمن يوم الجمعة الماضية ، أن الشرطة قتلت عشرة من المسلحين الإسلاميين في تبادل لإطلاق النار ،إلا أن أهالي المدينة يقولون إنهم كانوا محتجزين لدى الشرطة منذ أكتوبر .
وترفض الشرطة المصري هذه الاتهامات، وتقول: إن القتلى تركوا عائلاتهم للالتحاق بالمسلحين ،وتورطوا في سلسلة من الهجمات الأخيرة ، وخلال السبت الماضي لاصدر الاهالي بياناً ،يطالبون فيه بإطلاق سراح الشباب المحبوسين دون تهمة ، ومحاكمة أي شخص متورط في قتلهم ،كما طالب أعضاء البرلمان الممثلين لهم بالاستقالة .
ويشير التقرير إلى أن سيناء موطناً لتمرد ،يقوده المرتبطين بتنظيم الدولة ، ويشتكي سكان المناطق الجبلية والوعرة ،من ما يصفونه بالتكتيكات العنيفة التي تستخدمها قوات الأمن ،بما في ذلك العقاب الجماعي ،وذلك في أعقاب الهجمات المميتة ضد القوات الحكومية .
ويلفت التقرير إلى خطورة الغضب الشعبي ضد قوات الأمن ،وهو ما يزيد من تعقيدات مهامها ;إذ تعتمد هذه القوات على السكان المحليين في جمع المعلومات حول المسلحين الذين قتلوا المخبرين المشكوك بهم وحذروا الآخرين .
يضيف التقرير: خلال الأسبوع الماضي ،صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي- حسب وصف الوكالة – الذي قاد الإطاحة بـ”محمد مرسي” بأن 25.000 من الجنود منتشرين في شمال سيناء لمحاربة المسلحين ، وهو الرقم الذي لم يفصح عنه في السابق ،ويؤكد على حجم التحدي الذي يواجهه الجيش في سيناء ،وخلال يوم الجمعةالماضية شددت الحكومة المصرية من إجراءات السفر لأي شخص يزور جنوب سيناء ،وهو ما يبدو محاولة لإقناع روسيا وبريطانيا باستئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ .