شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سلخانات بني سويف.. بين الموت بالبطئ و150 حالة إخفاء قسري

سلخانات بني سويف.. بين الموت بالبطئ و150 حالة إخفاء قسري
يتعرض المعتقلون بمقار الاحتجاز ببنى سويف، لانتهاكات صارخة لحقوق الانسان، من خلال سلخانات للبشرعلى شكل مقار احتجاز للتتحول من أماكن للعقاب لتقييد الحرية الي أماكن للقتل وسلب الحياة بكل تفاصيلها وبات المعتقل سلعة للبيع والشراء

يتعرض المعتقلون بمقار الاحتجاز ببنى سويف، لانتهاكات صارخة لحقوق الانسان، من خلال سلخانات للبشرعلى شكل مقار احتجاز تحولت من أماكن للعقاب لتقييد الحرية إلى أماكن للقتل وسلب الحياة بكل تفاصيلها، وبات المعتقل سلعة للبيع والشراء بكل مقاييسها، فلا يزال الموت بالبطيء الذي تمارسه السلطات المصرية بحق المعتقلين في جميع سجون مصر وخصوصا مراكز بني سويف بحصد المزيد من الأرواح سواء من الجانب السياسي أو الجانب الجنائي والتي كان آخرها وفاة سجين في قسم سمسطا بعد إصابته بأزمة قلبية حادة داخل مركز بني سويف.

الموت بالبطئ
وما تزال الشهادات المروعة تتوالى من المعتقلين نفسهم ومن أهاليهم فضلا عن المنظمات الحقوقية عما يلاقيه هؤلاء في سجونهم من أشد التعذيب وخصوصا في مبني أمن الدولة الذي اصبح في بني سويف سلخانة تعذيب تحت يد ضابطي امن الدولة احمد ماهر وعمرو المفتي.

يقول “م . س” معتقل بمركز الواسطى: “الناس بقت بتموت أدام عنينا واحنا مش قادرين نعمل أي حاجه ليهم حتى العلاج مش بيرضوا يدخلوه، أهلنا بيجبوه ف الزيارة بيمنعوه ولما سألنا المأمور ليه بيمنعوه قالنا ممكن تاخدوا جرعة زيادة وتموتوا”.

أمراض خطيرة
في مركز إهناسيا أصيب المعتقل السياسى “خالد أحمد” بأزمة قلبية شديدة ولم يتم إخراجه للمستشفى وسط تعنت كبير من المركز، حتى تم ترحيله إلى مقر أمن الدولة بالمحافظة عقب مطالبات المعتقلين وذويه بإنقاذ حياته من الموت المحقق لتتوالى الأخبار عن تدهور حالته الصحية أكثر وتعرضه لأنواع من التعذيب الجسدي والمعنوي إثر وصوله إلى مقر أمن الدولة.

وفي مركز ناصر أصيب المعتقل “محمد احمد” بقصور في الشريان التاجي داخل السجن مما يجعله يفقد الوعي وإصابته بصعوبة في التنفس لساعات، حيث رفض أمن المركزفي إخراجه للمستشفى أو الكشف عليه نهائيا مع التعنت في تلقيه للعلاج بما يعرض حياته لخطر فادح.

وأصيب المعتقل “عمر عويس” بأزمة تنفسية شديدة تجعله لا يستطيع الحركة نهائيا؛ نظرا لسوء حالة مكان الاحتجاز وعدم صلاحيته للحياة وسط رفض أمين الشرطة الخاص بأمن الدولة “شعبان” خروج أي أحد للمستشفى من المركز معبرا بقوله “يموتوا قدامى ويطلعوا يدفنوا”.

ويسوء الحال في مركز الواسطى أيضا؛ فقد أصيب المعتقل “نبيل عاطف” بجلطه بالشريان داخل السجن أوقفت أطرافه عن الحركة، كما أصيب “شريف باسل” باستسقاء وانتفاخ بالتجويف البطني المعروف طبيا بـ (ascites) وعدم قدرته على الحركة نهائيا لتدهور حالته الصحية لعدم تلقيه العلاج الطبي الخاص به.
ويقول “م . س” المعتقل بأحد مقار احتجاز بنى سويف: “الحالة بقت أسوأ، الناس كل يوم بقت في حاله أسوء الناس بتموت اأدام عنينا ولما بنادي علي الحرس بيفتحوا بالعافيه ومش بيرضوا يجيبوا الإسعاف بالعافيه وفي يوم الضابط بيقول للناس انتوا بتستعبطواا خليهم يموتوا”.

 الإخفاء القسري
أصبح الاختفاء القسري عادة يتخذها ضابط الأمن الوطني “أحمد ماهر” ببني سويف بعد براءه رافضي الانقلاب من القضايا الملفقة لهم ففي مركز الواسطي تمت تبرأة 56 من رافضي الانقلاب بالمحافظة في قضية تظاهر في 20-12-2016 و لم يتم خروج أي شخص منهم إلى الآن وما زالوا قيد الإخفاء القسري، وأيضا بمركز إهناسيا صدر قرار بإخلاء سبيل أكثر من 10 أشخاص في يوم 29-6-2016 وبعد القرار تم إخفاؤهم قسريا لما يقرب من شهر ثم تم عرضهم على قضية ملفقة ببني سويف في يوم 19-10-2016 وبعد براءتهم منها في 27-11-2016 تم اخفاءهم قسريا الي الان.

وعلى نفس النهج؛ في مركز ناصر يسود الإخفاء القسري على رافضي الانقلاب بالمركز حيث صدرت أحكام ببراءة 43 شخصا من قضية تظاهر في يوم 22-11-2016 وتم إخفاؤهم قسريا لأكثر من شهر ثم ظهوروا وتم عرضهم على قضية تظاهر حدثت بتاريخ خلالمدة اخفاؤهم قسريا.

وفي بندر بني سويف، صدرت أحكام ببراءة ٢٢ شخصا في فترات زمنية مختلفة وتم إخفاؤهم قسريا ثم عرضهم بعد أسبوعين على قضية تظاهر في نفس الوقت الذي كانوا مختفين فيه، فيما استمر النظام في انتهاج سياسة جديدة بالمحافظة وهي عدم الإفراج عن أي معتقل من رافضي الانقلاب و اخفائه قسريا ثم تلفيق قضيه جديده له.

ومن مصادر سرية مقربة من ضابط الأمن الوطني “أحمد ماهر”، فإن رئيس جهاز أمن الدولة بالمحافظة لا يريد الإفراج عن أحد قبل عرض ملفه على وزير الداخلية .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023