بدأ العد التنازلي للتعديلات الوزارية المصرية المرتقبة التي من شأنها سيقدم السيسي الوزراء “كبش فداء” كما رأها خبراء للهروب من اتهامات الفشل وإلقاء المسؤولية كاملة على الوزراء.
وأكد السيسي في تصريحات للصحف المصرية، أن تعديلا وزاريًا ستشهده البلاد قريبًا، مشددًا أن هناك أخطاء سوف يحاسب المتسببون بها، دون أن يكشف عن عدد الوزارات التي سوف يشملها التعديل، كما لم يكشف عما وصفها بالأخطاء أو المتسبب فيها.
ورغم أن السيسي لم يشر بوضوح إلي الحقائب التي سوف يعاد إسنادها لوزراء جدد، فإن المتابعين يحددون مجالات ثلاث قد يشملها التعديل، وهي بعض وزارات الخدمات والمرتبطة بالأداء الاقتصادي، إضافة إلى الوزارات المعنية بقضية تطوير الخطاب الديني.
وشدد السيسي على أنه لا يخشى ما وصفه بـ“عش الدبابير”، ولا يوجد أحد على “رأسه ريشة”.، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن صدره يضيق من إعلام غير مهني ينشر الإحباط في المجتمع المصري.
تهديد سابق
وكان عبد الفتاح السيسي هدد حكومته٬ موجها لهم نصيحة غريبة للوزراء٬ خلال حديثه في جلسة “قضايا التعليم” للحوار الشهري الأول للشباب٬ قائلا: “لما تيجوا تعملوا حاجة لصالح مصر والناس ماتقبلهاش وتحصل وقفات واحتجاجات٬ استقيلوا.. سيببوها”.
وأضاف السيسي: “لو كل مسؤول جه وتحلى بالأمانة٬ وكان قد المسؤولية٬ وطرح برامج سليمة٬ والناس وقفت قدامه وقال آسف مش هكمل٬ مرة في مرة هنتعلم نسمع كلام المسؤولين ونقبل قراراتهم”.
وجاء ذلك في جلسة الحوار الشهرى الأولى للشباب اليوم ألف شاب وفتاة٬ منهم 60 %جدد٬ و30 %من الشباب الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ٬ منهم عدد من شباب الجامعات.
اختباء من الفشل
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ”رصد” أن تصريحات السيسي يحاول الهروب من المسؤولية والاختباء من الفشل الذي لاحقه،.
وأوضح، نافعة، أن المواطن ليس ساذج ويدرك جيدا أن السيسي هو المسؤول الأول عما آلت إليه القرارات التي اتخذها الرئيس وحكومته من نتائج مخيبة ومؤسفة تسببت في كارثة اقتصادية للدولة، حيث الاتفاقيات التي ورطت مصر في ديون وبيع أراضي.
وتابع:عبد الفتاح السيسي لا يحاول أبدا أن يلقي اللوم على نفسه، ودائما يرى المشكلةف في غيره، ويخاطب الجميع كأن مصر لا يجب أن تدار سوى بشخص واحد وفي نفس الوقت هذا الشخص الذي ينفرد بالقرارات يحمل عبء الفشل على معاونيه المتمثلون في شريف إسماعيل ووزراءه والجهاز الإداري.
وأجرت مصر، في مارس 2015، تعديلا في حكومة رئيس الوزراء شريف إسماعيل، شمل عشرة وزراء جدد من بينهم وزراء المالية والاستثمار والسياحة، ويترأس إسماعيل الحكومة منذ العام 2015.
