حالة من الغضب تسود الشارع التونسي بعد دعوة الرئيس البادي قائد السبسي، للسيسي، بزيارة بلاده، والتي لاقت هجوما شعبيا حاداً، حيث دشن نشطاء تونسيون، هاشتاج “انقلابي مايدخلش بلادي”، على صفحتي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، كما أعلنت نقابات مهنية وأحزاب تونسية رفضها الزيارة، مشددين على أنها لا تعبر عن الشعب التونسي وتعبر عن السبسي فقط.
دعم الانقلاب الليبي
ورفض نشطاء تونسيون زيارة السيسي لتونس بسبب المباحثات التي سيتم إجراؤها حول دعم قائد الانقلاب العسكري في ليبيا خليفة حفتر للحرب ضد الثوار وهذا ما كشفته تصريحات الطرفين.
وقال المُستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، لطفي زيتون، أن المبادرة المبرمة بين السبسي والسيسي تمثل إمكانية لتحقيق اختراق في الوضع الليبي ليتوصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق، مؤكدا أن حركة النهضة على اتصال مع مختلف الأطراف الليبية، باستثناء اللواء خليفة حفتر، لكنه تحدث عن إمكانية لقاء قريب مع حفتر ومسؤولين في قواته.
ويدعم العديد من رموز الثورة التونسية نظرائهم في ليبيا والمؤتمر الليبي العام باعتباره أو مجلس ثوري ليبي بعد إسقاط رجال معمر القذافي وقتله.
رفض سيطرة السيسي على حكم مصر
ووجه نقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، في منشور على صفحته الخاصة على فيسبوك، رسالة إلى السيسي: “إذا أنت قادم بالفعل: لا أهلا ولا سهلا”، واكد في تدوينته، ” إن مصر تعيش أسوأ أيامها تحت حكم السيسي، مشيرا لما أسماها “عملية قمع غير مسبوقة يواجهها الناشطون والصحفيون”.
وأصدرت النقابة سابقا بيانا، أدانت فيه صدور الحكم القضائي في مصر بسجن نقيب الصحفيين المصريين، يحيى قلاش، وزميليه في مجلس النقابة، خالد البلشي وجمال عبد الرحيم، وطالبت بضرورة نقل مقر اتحاد الصحفيين العرب من مقرّه الدّائم في القاهرة إلى دولة عربية أخرى.
وأضاف خلال تدوينة له على صفحته فيس بوك، “والنهضة بما أنها في الإئتلاف الحاكم ماتنجم كان ترحب بزيارة رئيس دولة مصر العربية الشقيقة الله غالب هذيكة السياسة “، مشيرا إلى الموقف الشعبي، “السيسي هو سفاح مجرم قتل المئات من شعبو وعفسهم بالتراكس وحرق الجثث متاعهم في الشارع وجريمتهم الوحيدة انهم كانو معتصمين سلميا كيما تقول انت اعتصام باردو”.
وقال الناشط السياسي التونسي، ماهر عباسي،خلال منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”:”هو انقلابي، يلزم الشعب التونسي يتظاهر ويبزقلو على وجهو ويضربو بالعضم خاطر يديه وساڤيه ملطخة بدماء الأبرياء .. وخاصة النهضة يلزمها تشجع أنصارها باش يسمعوه وذنيه … والسلام”.
أزمة الصحفيين مع محلب
كانت نشبت أزمة العام الماضي بين صحفيي تونس ورئيس حكومة الانقلاب السابقة إبراهيم محلب، بعد إنهاء المؤتمر الصحفي فور توجيه سؤال له عن تورط وزير الزراعة الأسبق في قضايا فساد، كما وجه سؤالا له عن تورطه في قضية فساد قصور الرئاسة، وعلى الفور انسحب محلب من المؤتمر، كما أقدم الحرس الخاص لمحلب على منع الصحفيون من التحرك من قاعة المؤتمرات لفترة وهو ما أثار غضبهم.
انقلابي مايدخلش بلادي
وعن الموقف الشعبي التونسي، أكد التونسيون رفضهم زيارة السيسي، حيث دشنو هاشتاج “#انقلابي_مايدخلش_بلادي”، ونشرو استفتاءات شعبية، عن الزيارة متسائلين، “هل توافق على زيارة السيسي لتونس أم لا”؟.
أيضا دشنوا التونسيون، #لا_لزيارة_السفاح، موجهين اعتذاراً للشعب المصري: “عذرا شعب مصر” وللسيسي: “لا مرحبا بك، زيارتك لا تعنيني ومن دعاك لا يمثلني”، وتابعوا، رئيس مصر الحقيقي محمد مرسي.