نظّم ناشطون أمريكان، مظاهرة أمام مطار “جون كنيدي” الدولي في مدينة نيويورك احتجاجًا على توقيف 12 عراقيًا ، الذي جاء تنفيذا لأمر وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وأشرف على المظاهرة المناهضة لقرار ترامب، أعضاء من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان، حيث اجتمعوا أمام القاعة الرابعة في مطار “جون كينيدي”، بمشاركة نحو 300 شخص.
وردّد المتظاهرون هتافات “لا للخوف والعداء”، “مرحبًا باللاجئين هنا”، “لا للحظر والجدران”، فيما رفع بعضهم هتافات تطالب الجهات المعنية بـ”إقالة ترامب” و”ترحيل عقيلته السيدة الأولى ميلانيا ترامب خارج البلاد”.
وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال “جيرولد نادلر” عضو مجلس النواب الأميركي، عن ولاية نيويورك، إن الشعب الأمريكي يأسف تجاه حالات التوقيف في المطار، واصفًا قرار ترامب بأنه “ضد القيم الأمريكية”.
وأضاف نادلر: “إن هذه التصرفات تطعن بأمننا القومي ويبدو أن رئيسنا ترامب لا يُدرك ذلك. إن هؤلاء الأشخاص لا يُشكّلون خطرًا على الولايات المتحدة ومنهم من عمل ضمن قواتنا المسلحة لفترة طويلة، ومن العار إخفاء ذلك”.
وفي وقت لاحق، أفرجت السلطات الأمريكية في مطار “جون كينيدي” سراح أحد العراقيين الموقوفيين، ويدعى “حميد خالدي درويش”، وظهر أنه عمل مترجمًا لصالح القوات المسلحة الأمريكية لنحو 10 أعوام.
وقررت محمكة اتحادية في مدينة نيويورك، السبت، تعليق الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب عقب دعوى قضائية رفعها محامون من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لإطلاق سراح اللاجئين العراقيين، ووقف تنفيذ قرار ترامب.
ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمرا تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا أو العراق أو إيران أو السودان أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.
وقال الرئيس الأمريكي إن هذه الخطوة “ستساعد” في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.