شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أول درس تعلّمه ترامب: المعارضة في أمريكا لها ثقلٌ ويجب أن يحْذَرَها

أول درس تعلّمه ترامب: المعارضة في أمريكا لها ثقلٌ ويجب أن يحْذَرَها
نجح المعارضون في إحداث تغيير ملحوظ في مسار السياسة العامة، وكذلك إحداث فارق في حياة كلٍّ منهم واستيعابهم لأنفسهم، ولما يملكوه من قوة؛ وهذا هو أكبر تهديد لترامب وإدارته.

لن يستطيع كلُّ رئيس إسكات معارضيه وإرغامهم على قبول سياساته المجنونة؛ فالاحتجاجات والمكالمات الهاتفية والتعبئة تُحدث فارقًا“. هذا هو أوّل الدروس التي تعلمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أسبوعين من توليه منصبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

من السهل ألا ندرك ذلك وسط حمى التصريحات المجنونة التي يخرج بها ترامب بين حين وآخر، ولكن القصة الأكثر أهمية في السياسة الأمريكية الآن ليست ما يقوم به ترامب؛ ولكن هي أن “المعارضة تُجدي نفعًا بالفعل”، بحسب تقرير نشره موقع “فوكس”.

فتظاهُر الملايين من المواطنين الذين ساروا في واشنطن وغيرها من المدن في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاحتجاجات التي حدثت في المطارات، أحدث فارقًا ملموسًا في العالم. 

من المؤكد أن ترامب يستطيع إنجاز بعض الأمور، ولكن كل الرؤساء يستطيعون ذلك؛ وبالتالي فالأكثر أهمية أن نلقي نظرة على ما لا يستطيع الرئيس الأمريكي الحالي تحقيقه.

حيث انحنى الكونجرس الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أمام الغضب الشعبي؛ وخفّض ترامب نسبة الحظر التي نصّ عليها القرار الذي أصدره هو شخصيًا.

يذكر أن ترامب أصدر قرارًا يعلق برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يومًا، ويحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى. كما يحظر لمدة 90 يومًا دخول المواطنين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة (سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن)، ويضع القرار حدًا لعدد اللاجئين المسموح باستقبالهم خلال عام 2017، بـ50 ألف لاجئ، مقابل 110 آلاف وفقًا لقرار الرئيس السابق باراك أوباما.

لم يتعلم ترامب الدرس نتيجة الانضباط وضبط النفس من جانب البيت الأبيض، ويرجع الفضل في ذلك إلى أعمال المقاومة الجريئة؛ والنتيجة هي أرواح تم حفظها، وإنشاء القالب الذي أثبت نجاحه فيما بعد.

نجح المعارضون في إحداث تغيير ملحوظ في مسار السياسة العامة، وكذلك إحداث فارق في حياة كلٍّ منهم واستيعابهم لأنفسهم، ولما يملكوه من قوة؛ وهذا هو أكبر تهديد لترامب وإدارته.

يملك ترامب سلطة كبيرة لتحقيق ما يريد، على الرغم من القاعدة الانتخابية الرقيقة التي دعمته؛ وهذا يعني أنه يستطيع إحراز التقدم، حتى في مواجهة مقاومة فعالة. ولكنه يحتاج لإقناع خصومه بأنهم فشلوا؛ حتى يتمكن من الاستمرار، بحسب الموقع نفسه.

وهذا هو السبب في أن المعارضة الأمريكية الآن عنصر حاسم في القصة الأمريكية؛ فترامب يدرك جيدًا أن جهود المحتجين ليست عديمة الجدوى، ويمكنها أن تحقق نجاحًا؛ بل إنها تحققه بالفعل الآن.

ويرصد موقع فوكس في تقريره بعض الانتصارات التي حققتها المعارضة والاحتجاجات الأمريكية:

– تخلت إدارة ترامب عن خطة لإلغاء الإعلان عن الالتحاق بقانون الرعاية بأسعار معقولة.

– منحت 500 ألف من حاملي البطاقة الخضراء إعفاء من أوامر الهجرة التي أصدرها ترامب.

– حصول وزارة الدفاع على إذن لمنح استثناءات من الحظر للعراقيين الذين يعملون مع الجيش الأمريكي.

– إلغاء خطة الجمهوريين في مجلس النواب لتنفيذ موجة بيع كبيرة من الأراضي العامة.

 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023