شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البيت الأبيض يبحث تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة “إرهابية”

البيت الأبيض يبحث تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة “إرهابية”
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحًا قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية"، في إطار سلسلة إجراءات فرضتها الولايات المتحدة على أفراد وكيانات مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني.

قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحًا قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني “جماعة إرهابية”، في إطار سلسلة إجراءات فرضتها الولايات المتحدة على أفراد وكيانات مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني.

وأوضح المسؤولون، بحسب وكالات أنباء، أنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف -إن تم تنفيذه- إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني.

يُذكر أن مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فرض الجمعة الماضية عقوبات ضد 13 شخصًا و12 كيانًا “يشارك في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، فضلًا عن التمثيل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أو تقديم الدعم إليه”.

والحرس الثوري أقوى كيان أمني إيراني على الإطلاق، ويسيطر أيضًا على حصص كبيرة من اقتصاد إيران، ولديه نفوذ قوي في نظامها السياسي.

ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيوقّع أمرًا كهذا، ولم يردّ البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق.

الاستعداد لتهديدات واشنطن
في المقابل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إنّ “التهديدات الأمريكية لإيران لا تعني شيئًا”، مؤكدًا أنّ بلاده تنظر لأمريكا على أنّها “نمر من ورق”، على حدّ تعبيره.
وأضاف جعفري، في تصريحات اليوم الأربعاء، أنّ “البعض في الداخل الأمريكي باتوا يدركون التبعات المحتملة للهجوم على إيران، ويقدّمون النصائح لرئيسهم دونالد ترامب ليعرف كيف ستتعامل طهران مع تهديداته”.
وبدوره، حذّر نائب قائد الجيش الإيراني، أحمد رضا بوردستان، من أنّ القوات الدفاعية الجوية وقواعد مضادات الطيران ترصد كل التحرّكات، وستردّ مباشرة على أيّ تهديد.
وقال بوردستان، وفق ما نقل عنه موقع “تسنيم” اليوم الأربعاء، إنّ “الولايات المتحدة تعادي إيران منذ انتصار ثورتها الإسلامية، واتبعت أساليب عديدة في محاولة لإضعافها؛ كفرض العقوبات ودعم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حربه ضد البلاد”، حسب قوله.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة “فارس” عن قائد قاعدة “خاتم الأنبياء” للدفاعات الجوية، أمير إسماعيلي، تأكيده أنّ “مضادات الطيران التي أطلقت قاذفاتها الشهر الماضي نحو طائرة من دون طيار حلقت في سماء العاصمة الإيرانية طهران استطاعت رصدها وإصابتها، وهو ما حصل مع طائرة أخرى مماثلة قبل فترة وجيزة أيضًا، أكدت المصادر أنّهما تعودان إلى جهات إيرانية”.
وأضاف إسماعيلي، اليوم الأربعاء، أنّ “الدفاعات الجوية تقوم بعملها؛ لكن على أصحاب هذا النوع من الطائرات التي تستخدم في مجالات تقنية وبيئية وإعلامية كذلك الحصول على ترخيص وتسجيل هذه الطائرات القادرة على تصوير مواقع معينة”.
بدوره، ذكر وزير الاستخبارات الإيرانية محمود علوي أنّ بلاده “حقّقت عددًا من الإنجازات المتعلقة بمواجهة المجموعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا على إيران” بحسب قوله، كاشفًا عن أنّ السلطات المعنية ستعلن عن هذه العمليات في المستقبل القريب.

تحرك أمريكي “نووي”
وصلت حاملة الطائرات النووية “جورج بوش” إلى قاعدة “سودا-بي” في جزيرة كريت اليونانية في البحر الأبيض المتوسط في وقت سابق من اليوم، في طريقها إلى مياه الخليج العربي، في تطور لافت بعد تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وتعهد الرئيس ترامب بسحق “داعش”.
وستتوجه القافلة البحرية النووية إلى الشرق الأوسط برفقة مجموعة من السفن الحربية الأمريكية الضاربة التي ستضم كذلك الطرادين الصاروخيين فلبين سي وهيو سيتي، وكذلك المدمرتين الصاروخيتين لابون وتراكستون، بحسب خطة السير.
وقال مصدر في المكتب الصحفي للأسطول السادس الأمريكي إن الطائرات خلال وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط ستشارك في قصف مواقع داعش في سوريا، وبعد اكتمال مهمتها في شرق المتوسط من المخطط أن تتوجه إلى مياه الخليج؛ حيث منطقة مسؤولية الأسطول الخامس الأمريكي، ومنها ستواصل طائراتها قصف مواقع “داعش” في سوريا والعراق.

جذور الصدام 
الصِدام بين أمريكا وإيران ليس وليد اللحظة، بل كان الخليج العربي شاهدًا على أحداث كثيرة في الصراع الأمريكي الإيراني؛ ففي 18 أبريل 1988 خاضت البحرية الأمريكية في الخليج العربي أكبر عملياتها العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، بتنفيذ عملية أطلقت عليها “فرس النبي”.
وجاءت ردًا انتقاميًا على ما أصاب الفرقاطة “صمويل روبرتس” التي اصطدمت بلغم في الخليج العربي في 14 أبريل 1988، مما أحدث فيها أضرارًا جسيمة، وأصاب عشرة بحارة أمريكيين بجروح. 
وبرهن الحادث، الذي كاد يودي بها، على أن إيران قد استأنفت هجماتها ضد الملاحة الدولية، وربما كانت تستهدف تحديدًا القطع البحرية الأمريكية؛ وبعد أيام قلائل اكتشفت الوحدات الأمريكية المضادّة للألغام وجود ألغام إضافية 
في مناطق وسط الخليج العربي، وكلها من صنع إيراني، كانت تمر بها سفن البحرية الأمريكية، وتعبُرها الناقلات.

وقتها كلف الرئيس رونالد ريجان الجنرال جورج كريست، القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية في “تامبا” بولاية فلوريدا بالتخطيط لضربة انتقامية وتنفيذها، ووضعت أركان “قوة الواجب المشتركة للشرق الأوسط”، التابعة للعميد البحري “أنتوني ليس”، المتمركزة على ظهر سفينة القيادة “كورونادو” الراسية عند رصيف ميناء سلمان في دولة البحرين، عدة خيارات هجومية؛ اختارت منها القيادة في واشنطن الخطة التي سميت “فرس النبي”، فبادرت “قوة الواجب المشتركة للشرق الأوسط” إلى تشكيل ثلاث مجموعات عمل على السطح لتنفيذها ونُفّذ ذلك.
وبالفعل، في صباح يوم 18 أبريل 1988م، حين دمرت المجموعات الثلاث اثنتَين من منصات فصل الغاز عن النفط، وهي منصة ساسان ومنصة سيري إضافة إلى تدمير الفرقاطة “ساهاند” والسفينة الشقيقة لـ “سابالان” التي أُصيبت بإصابات يصعب إصلاحها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023