قال خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، إن “ما جرى مع عدد من الشباب الثوري أمس وإلقاء القبض عليهم بأحد مقاهي وسط البلد تصرفٌ همجي وضد الحريات الشخصية”، مبينًا أننا نعيش في ظل نظام يمارس البلطجة على الشعب والنشطاء ويصادر حريات الجميع، ومصر الآن تعيش في سجن كبير، بحسب ما قال.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أن “هذه العصابة التي تحكم البلاد يغريها سكوت الشعب وصمته؛ ولكني أراه الصمت الذي يسبق العاصفة، فكما يقولون (للصبر حدود)؛ فقد ملأ الظلم أرجاء مصر، والغضب في كل مكان سينفجر قريبًا في وجه الطغمة المستبدة”.
وأضاف الشريف أن “الرسالة التي يريد أن يوجهها النظام من هذا التصرف أنه سيلاحق كل حر ويصادر كل تعبير ويعدّ أنفاس الناس وتحركاتهم على المقاهي أو في أي مكان آخر، وأنه نظام ضد حرية الناس؛ حتى الحريات البسيطة المتعلقة بجلسة على مقهى؛ وحتى مثل هذه الأشياء البسيطة لعدد من الشباب تزعج هذا النظام وتعكس مدى خوفه ورعبه من أي شيء حتى لو كان تجمعًا بسيطًا وتلقائيًا لعدد من الشباب”.
أما بخصوص لجوء الشباب إلى المقاهي فقال الشريف: “بعد تجريم العمل السياسي ووصف الأحزاب السياسية والثورية بالإرهاب لجأ الشباب إلى المقاهي كوسيلة للنقاش وتناول أحوال البلاد، من خلال أماكن بسيطة لها تماس مع الناس؛ وهذا يؤكد شيئًا مهمًا مفاده أن الشباب لا تُعدم وسائله في النضال من أجل الحرية، وهذا ما يجعلنا نراهن على الشباب في انتصار الحرية؛ لأنهم المستقبل، أما عواجيز العسكر فراحلون لا محالة تطاردهم لعنات التاريخ والشعب المصري”.
جاءت تصريحات الشريف تعليقًا على إلقاء القبض على خمسة شباب من النشطاء الثوريين من أحد مقاهي وسط البلد ثم أُفرج عنهم لاحقًا.
