شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: المحور “التركي الخليجي” يسعى إلى مواجهة إيران وملء فراغ مصر

سياسيون: المحور “التركي الخليجي” يسعى إلى مواجهة إيران وملء فراغ مصر
اعتبر سياسيون زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منطقة الخليج خطوة كبيرة نحو تشكيل محور "خليجي تركي" خلال الفترة القادمة؛ خاصة أن هناك تراكمًا في العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين يسمح بذلك، وأن هذا المحور سيكون

اعتبر سياسيون زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منطقة الخليج خطوة كبيرة نحو تشكيل محور “خليجي تركي” خلال الفترة القادمة؛ خاصة أن هناك تراكمًا في العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين يسمح بذلك، وأن هذا المحور سيكون مفيدًا لهما، خاصة أنه يأتي على أرضية الأزمة السورية وتحدي النفوذ الإيراني في سوريا ومنطقة الخليج.

وأكدوا أن المنطقة مقبلة على تشكل جديد وصعود قوى وتراجع أخرى بعد 2011، لا سيما بعض الدول مثل مصر التي لا زالت تعاني بعد الانقلاب العسكري وإدارة السيسي الفاشلة التي قزمت الدور المصري وتركت  فراغًا كبيرًا أدى إلى تقدم بعض الدول لملء هذا الفراغ وتشكّل المنطقة والتحالفات فيها دون دور مؤثر لمصر؛ وعلى سبيل المثال ما يجري الآن بخصوص المحور “التركي الخليجي”.

من جانبه، قال السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية تأتي في سياق تنامي العلاقات التركية الخليجية وزيادة التعاون بينهما وتوثيقه، رغم أن هناك علاقات تاريخية بين الطرفين؛ إلا إن هذه الفترة تشهد العلاقات بينهما تطورًا أوثق يهدف إلى تشكيل محور “تركي خليجي” على أرضية الأزمة السورية في مواجهة النفوذ الإيراني، سواء في المنطقة بشكل عام أو في سوريا تحديدًا.

وأضاف “الأشعل”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أن “هذه العلاقات في النهاية تحقق مصالح الطرفين؛خاصة أن المنطقة في مرحلة تشكّل جديد وظهور قوى وتحالفات في ظل غياب مصر وتراجع دورها بشكل كبير، مما ترك فراغًا كبيرًا؛ وكان لا بد أن تأتي دول أخرى لتملأه، سواء تركيا بوجودها المكثف في الخليج أو تضطلع السعودية لتكون هي الدولة القائدة والرائدة لدول الخليج والعالم العربي على حساب مصر بالطبع”، متابعًا: “إلا أنه يمكن إدخال مصر في وقت لاحق؛ خاصة أن هناك توقعات بمحور (أمريكي خليجي تركي) لمواجهة إيران بعد انتقادات الرئيس الأميركي لإيران مؤخرًا، ويمكن أن تلحق به إسرائيل”.

وانتقد مساعد وزير الخارجية الأسبق السياسة الخارجية المصرية وإدارة الدولة المصرية بشكل عام قائلًا: “لقد أدت هذه السياسة إلى تقزم دور مصر بشكل كبير، سواء عربيًا أو إفريقيًّا، بل وفي المنطقة بشكل عام؛ وهو ما شجع دولًا أخرى على أن تتحرك وتأخذ دور مصر وتكون لاعبًا رئيسًا، ليس هذا فقط؛ بل إن هناك منطقة تتشكل من جديد في ظل غياب دولة كبيرة ولها دورها وتأثيرها المعروف، ولكن فقدت هذا كله بعد الثالث من يوليو؛ لأن كل ما يهم السيسي الآن هو مطاردة الإخوان في كل مكان والبحث عن الدعم لشرعيته”.

أما المنسق العام لفرع “سيتا” في العاصمة التركية أنقرة، البروفيسور محي الدين أتامان، فاعتبر في تصريحات صحفية أن “تركيا تمتلك أفضل العلاقات مع دول الخليج، وزيارة أردوغان تأتي تتويجًا للعلاقات التي أخذت تتطور بزخمٍ أكبر؛ خصوصًا خلال العامين الماضيين”.

وأضاف أن هذه الجولة “تحمل كذلك أهمية خاصة على صعيد تعزيز العلاقات السياسية؛ لا سيما أن المرحلة السابقة شهدت موجة تغيير انفرط في خضمها عدد من دول المنطقة التي لم يبق فيها سوى تركيا وإيران ودول الخليج التي تمكنت من الحفاظ على بنية الدولة فيها”.

ولفت “أتامان” إلى أن “الاقتصادين التركي والخليجي قادران على أن يشكّلا عنصر تكامل لبعضهما البعض؛ حيث الإنتاج التركي والموارد الطبيعية في دول الخليج”.

وفي هذا الصدد، أوضح “أتامان” أنه “في الواقع يرجح البعض أن تحوّل دول الخليج استثماراتها ورؤوس أموالها إلى تركيا.

ونوه إلى أن “المرحلة المقبلة ستشهد تقاربًا أكبر بين تركيا والإدارة الأميركية الجديدة بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران”، مشيرًا إلى أن “النظام الإيراني انتهج في الآونة الأخيرة سياسات مضطربة ضد دول الخليج وتركيا، وأن العلاقات بين دول الخليج وتركيا ستتطور قدمًا نحو الأمام مع تحقيق نمو ملحوظ”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023